loader
 

السؤال: السلام عليكم يا أستاذنا الحبيب بارك الله فيكم أرجو منكم أن توضيح لي هذا الجزء من الحديث الشريف: (لم تكونا منذ خلق السماوات والأرض)، فهل هذا معناه أن هاتين الحادثتين لم تكونا منذ خلق السماوات والأرض؟ أم أنهما لم تكونا كـ(آيتين) لصدق أي نبي سابقا؟ ملاحظة: يدعي أحد أن هاتين الحادثتين قد تكررت في الماضي مرارا.

ما تقصده هو حديث الدارقطني الذي يقول:
حدثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شَمِرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : {إِنَّ لِمَهْدِينَا آيَتَيْنِ لَمْ تَكُونَا مُنْذُ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَنْكَسِفُ الْقَمَرُ لِأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ وَتَنْكَسِفُ الشَّمْسُ فِي النِّصْفِ مِنْهُ وَلَمْ تَكُونَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ} (سنن الدارقطني- كتاب العيدين)
والجواب هو أن المقصود هو أنهما لم تكونا آيتين لأحد من قبل، وليس أن الخسوف والكسوف في رمضان لم يحدث من قبل ولن يحدث من بعد.
فمن الحديث واضح أن شروط هذه الآية هو أن يكون المهدي موجودا ومبعوثا ومعلنا عن دعوته، وأن يكون متفردا في دعواه في ذلك الوقت ولا ينازعه فيها أحد، وأن يعلن أنها آية له. وهذا ما حدث تماما مع المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام.
وفي الحديث أيضا إشارة خفية إلى أن هذه الآية ستتكرر مرتين أيضا، إذ قال الحديث "آيتين" ولم يقل آية واحدة، مع أن الآية لا تكتمل إلا بحدوث الحدثين في رمضان معا. وقد حدثت هذه الآية في عام 1894م الموافق لعام 1311 ه في النصف الشرقي من الكرة الأرضية، ثم تكررت عام 1895 في الجزء الغربي. وكانت بحق آية دامغة عظيمة في السماء للإمام المهدي والمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام.


 

خطب الجمعة الأخيرة