loader
 

السؤال: يدور في الاونة الاخير جدل كبير في بلدي "المغرب" حول مساءلة تعدد الزوجات و تقسيم الارث بين الرجل و المرءة وفق الشريعة الاسلامية بحيث, دعى بعض السياسين و الجمعيات النسائية الى مراجعة هذه الاحكام التي يرون فيها "ظلم "للمرءة اريد ان اعرف موقف الجماعة الاسلامية المباركة من هذا الموضوع و شكرا

موقف الجماعة الإسلامية الأحمدية هو ما يقوله القرآن الكريم وما تقوله السنة وما تقوله الأحاديث الشريفة المتفقة مع القرآن الكريم. وقد قال الله تعالى {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} (النساء 3). وقال {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} (النساء 11).
وتعدد الزوجات ليس فرضا، وليس فرضا على المرأة أن تقبل به، فالزوجة الأولى يمكن أن تطلب الطلاق إذا تزوج زوجها، والثانية لا تُجبر عليه أصلا، فالخلاصة أنه ليس فيه أي إجبار لأي امرأة.
وشريعة الله مثل الصيدلية فيها دواء لكل الحالات، والمريض يختار الدواء الذي يناسبه.
المهم أنه من الخطأ الفادح عقلا أن يوصف أي حكم اختياري بالظلم، بل الحكم الإجباري الذي يمكن أن يكون ظالما.
أما الميراث فهو مرتبط بالنفقة، فما دام الإسلام يوجب على الرجل وحده أن ينفق على أسرته، فكان الوضع المناسب لهذا ألا ترث المرأة قطّ، لكن الله تعالى يريد تعويض المرأة ومحاباتها بسبب ضعفها الجسدي، فالميراث هنا كأنه هدية لها، وإشعار لها بتقديرها البالغ.
وقد اعتاد المسلمون أن يحترموا محارمهم جدا، ويقاتلون دفاعا عنهنّ، بينما لا نجد مثل هذه المشاعر عند الآخرين.


 

خطب الجمعة الأخيرة