loader
 

السؤال: السلام عليكم هناك سوال محيرني .ويؤرقني .احتاج لجواب مقنع من حضراتكم .بالنسبة لقول الله عن اليهود ((....ويوم لا يسبتون لا تايهم حيتانهم ....)) هل يستحق هذا الفعل العقاب الكبير والاية تدل على انهم كانوا مضطرين ايضا .ثم اين الذي يسوم اليهود العذاب الى يوم القيامة .فهولاء ملكوا دولة ويعيشون برفاهية ونحن الذين نتعذب .ارجو شرح القصة بالتفصيل .والحكمة منها وسياق اياتها .وشكرا سلفا

يقول الله تعالى (وَاسْأَلْهُمْ عَنْ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) الأعراف 164
لا تذكر الآية الكريمة أن هؤلاء القوم تم تعذيبهم بسبب اصطيادهم للسمك يوم السبت. وإنما تذكر أن السبب في هذا الابتلاء هو فسقهم وانحرافهم عن منهج الله تعالى. بمعنى أنه بسبب فسقهم وانحرافهم عن تعاليم الله أوقعهم الله تعالى في ابتلاء وهو مجيء السمك يوم السبت وعدم مجيئه في الأيام الأخرى.
ولذلك ختم الآية بقوله (كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) أي أن هذا الابتلاء بسبب فسقهم.
أما قوله تعالى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) الأعراف 168
تتحدث هذه الآية الكريمة عن الظالمين والطغاة من اليهود، فهؤلاء يظلون معرضين للشقاوة والتعذيب إلى يوم القيامة، وقد تحقق هذا الأمر عبر التاريخ وحتى العصر الحديث وما حدث لهم على يد هتلر على سبيل المثال. ولا تعني هذه الآية أن الأقوام الأخرى كالمسلمين مثلا لن يكونوا معذبين بسبب ذنوبهم أيضا، فالمحن والشدائد والعذاب الذي ينزل على المسلمين اليوم بسبب ذنوبهم وتكذبيهم لمبعوث الله المسيح الموعود عليه السلام.

هاني الزهيري


 

خطب الجمعة الأخيرة