loader
 

السؤال: ما حقيقة الجن في نظر الجماعة

ورد في التفسير الكبير – تفسير سورة الحجر. للمصلح الموعود:
وأما قولـه تعالى في الآية التي نحن بصدد تفسيرها (والجانَّ خلقناه مِن قبلُ مِن نارِ السَّمومِ) فيعني أن أولئك البشر - الذين نسمّيهم هنا الجن - كانوا ذوي طبائع نارية.. بمعنى أنهم كانوا يستشيطون غضبًا بسرعة، ولا يطيعون النظام بسهولة. وبالفعل هكذا كانت حالة البشر قبل آدم عليه السلام. لقد كان آدم أولَّ إنسان حقق الكمال في الأخلاق والمدَنية، ولذلك صار أولَّ إنسان تلقى الوحي الذي هو ذو صلة وثيقة بالأخلاق والحضارة. فالذين تبعوا هذا الداعي إلى النظام والمدَنية بحيث قضوا على أهوائهم النفسانية، ورسموا نقوشَ طاعة الله على ألواح قلوبهم، فسُمّوا أصحاب الطبائع الطينية، لأن الطين يقبل التشكل والنقش. وأما الذين آثروا الحرية الفردية على طاعة النظام والقانون فسُمّوا أصحاب الطبائع النارية.. بمعنى أنهم تمردوا مثل شعلة النار التي تأبى أن يسيطر عليها أحد. وبما أنهم كانوا يبيتون مختفين تحت سطح الأرض فلذلك سُمّوا بالجن أيضًا.
ولمزيد من التفاصيل يرجى مراجعة تفسير سورة الحجر بالتفسير الكبير

هاني الزهيري


 

خطب الجمعة الأخيرة