loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. انا من المغرب وأنوي مبايعة الخليفة ايده الله بنصره العزيز .إن شاء الله ولدي بنتين الاولى متزوجة من مسلم غير احمدي وانا على وشك تزويج بنتي الثانية خلال الصيف القادم وهي مخطوبة من مسلم غير احمدي كذلك. سؤالي هو : ماهو حكم هذا الزواج إن وقع ؟ هل هو زواج باطل؟ ماذا يتوجب علي فعله بارك الله فيكم.

هذا الزواج ليس باطلا. وليس من شرط الزواج شرعا أن يكون الزوج أحمديا أو أن تكون الزوجة أحمديةً. لكن القضية هنا هي التحذير من المفاسد التي ستنشأ من الزواج من غير أحمدي، والتي بناء عليها نهى المسيح الموعود عليه السلام عن هذا الزواج، فالأحمدية التي تتزوج من مسلم غير أحمدي تكون قد قامت بما نهى عنه المسيح الموعود عليه السلام، وهذه معصية كبيرة لله تعالى، لكن هذا لا يجعل الزواج باطلا، فنحن لا نقول إنّ هذا الزواج زنا، ولا أن الأولاد غير شرعيين.
المهم أنْ نعلم أنّ على المسلم أن يظفر بذات الدين، وأن على المسلمة أن تظفر بمن لديه دين، وهل هناك دين لمن علم ببعثة المسيح الموعود عليه السلام ولم يؤمن بحضرته؟ وهل يمكن أن ينشأ بيت فيه سكينة بينما يكون ربّ هذا البيت مستخفا بمئات الأحاديث النبوية التي تتحدث عن بعثة المسيح المهدي؟ وهل تقبل امرأة تقية أن ينشأ أولادها في جوّ يستخف بشعائر الله؟ وما ذنبهم حتى يتحملوا هذا كله؟
باختصار، البنت الأولى، إن أرادت البيعة، فلا شيء عليها، وليس مطلوبا أن تنفصل عن زوجها. وزواجها لا إثم عليها فيه، بل عليها أن تظلّ تحاول إقناع زوجها بأن يبايع.
أما البنت الثانية فإن كانت تريد البيعة فواجبها أن تتزوج بأحمدي، ويمكنها أن تشرح لهذا الخطيب لعلّ الله يهديه فتتزوج به، وإلا فلا بدّ من إنهاء هذه الخطبة.


 

خطب الجمعة الأخيرة