loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. سمعت محاضرة للشيخ الجليل هاني طاهر عن موضوع أحداث مصر والبلاد العربية أتفق معه ولكن اختلف في شيء ألا وهو كان يقول أن المسلم الأحمدي يستطيع أن يعيش تحت اي نظام وأن نصبر على الظلم نعم هذا صحيح ولكن إذا جاء رئيس يبيع الوطن فكيف الصبر على هذا؟؟

هذه فرضية غير واقعية، فليس هنالك رئيس يبيع وطنه؛ بل كل رئيس يسعى قدر جهده أن يخدم أمته؛ ففي ذلك منفعة له أولا، حيث سيبقى محافظا على كرسيه ومستمرا في حكمه، عدا عن أنه لا بد أن يكون لديه حب لوطنه، فهذا من فطرة كل إنسان.
ولا يتصوّر أن يكون هناك رئيس خائن، فالخائن لا يمكن أن يصل الى سدّة الحكم، لأنه لا بد أن يمر الرئيس بمراحل كثيرة قبل أن يختاره الناس رئيسا، أو قبل أن تنصبه قبيلته رئيسا.
ثم إنّ الرئيس ليس وحده، فمعه طاقم كبير جدا من المساعدين. وإذا قرر جدلا أن يبيع الوطن فلن يرضى مساعدوه.
الذي يحدث هو أنّ بعض الناس يختلفون مع الرئيس في بعض أفعاله، فيرون فيها بيعا للوطن لتبرير الخروج عليه. وهنا الطامة التي منها يبدأ الفساد الكبير الذي يهدم البلاد ويقوّضها.
ومع هذا كله، فإذا فرضنا أن المحتلّ قد نصَّب رئيسا ليبيع البلاد، وكان هذا واضحا كالشمس، فلا يجوز الاعتراف به رئيسا، ولا يجوز الاعتراف بما يُبنى على رئاسته من مواثيق. ولكن هذا لا يعني الخروج عليه ومقاتلته.
وللتفصيل يرجى قراءة خطب أمير المؤمنين نصره الله المتعلقة بذلك، خصوصا خطبة 13-9-2013، وخطبة 1-4-2013.



 

خطب الجمعة الأخيرة