loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يرجى تفسير الاية-بسم الله الرحمن الرحيم (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ) هذا وبارك الله بكم

تفسيرها التقليدي يرى أنّ أهل الكتاب جميعا سيؤمنون به حين ينزل من السماء في الزمن الأخير. وهذا باطل بداهةً، فملايين الناس من أهل الكتاب قد ماتوا سلفا فكيف يؤمنون به وقد ماتوا؟ "لو كان في مشيئة الله أن يؤمن بالمسيح كافةُ أهل الكتاب الذين ماتوا عند نزوله لأبقاهم عز وجلّ جميعا على قيد الحياة حتى ينـزل المسيح من السماء. أما الآن فكيف يمكن أن يؤمنوا به بعد موتهم؟"
فالمعنى البسيط هو أنّ أهل الكتاب يؤمنون بما سبق الحديث عنه في الآيات السابقة، من أنّ موت المسيح على الصليب ليس يقينيا.."أيْ بيّنّا من قبل أنه لا أحد من أهل الكتاب يؤمن من أعماقه بأن المسيح مات على الصليب في الحقيقة، بل إن اعتقاد اليهود والنصارى كلهم بموته على الصليب مبني على الظن والشك فقط، وإن بياننا هذا صحيح تماما ولا يسع أحدا إنكاره. غير أنهم لا يعرفون عن موعد موته، فها نحن نخبرهم بذلك بأنه قد مات وأن روحه قد رُفعت إلينا بإكرام". (إزالة أوهام)
ومن معاني الآية أيضا أنه ما من قبيلة من قبائل بني إسرائيل التي في بلاد الشرق إلا لتؤمننّ بالمسيح عليه السلام حين يهاجر إليهم ليبلغهم رسالة ربه، وستؤمن به هذه القبائل قبل أن يموت، حيث سيعمر طويلا هناك.





 

خطب الجمعة الأخيرة