loader
 

السؤال: هل ميرزا غلام احمد نبي مرسل من الله ؟ هل كان يوحى اليه من الله؟اين الوحي

حضرة ميرزا غلام أحمد عليه السلام هو المسيح المهدي الذي أرسله الله تعالى للناس كافة حسب بشارات الرسول صلى الله عليه وسلم ليكون خادما للإسلام وللنبي الكريم محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم. وقد وصل مقام النبوة بفضل فنائه في سيده وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ونبوته ظلّ لنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم وليست بمنفصلة عنها، فكأن بعثته بعثة للرسول صلى الله عليه وسلم، لأنّ الظلّ ليس بمنفصل عن أصله، وهذه النبوة ليست شيئا جديدا، والنبي الظلّيّ ليس شيئا بحدّ ذاته، بل كل شيء لسيده ومتبوعه، لذا فهذه النبوة لا تتناقض مع ختم النبوة، بل هي تأكيد عليها ومن مقتضاها. أما عودة عيسى عليه السلام فتتناقض مع ختم النبوة كليا.
أما الوحي الذي تلقاه فهو كثير جدا، وقد جُمع في كتاب سُمّي بالتذكرة، وفيما يلي بعض ما نزل على حضرته من وحي في مطلع عام 1882، وقد أورده حضرته في الجزء الثالث من البراهين الأحمدية:
"يا أحمد بارك الله فيك، ما رميتَ إذ رميتَ ولكنّ الله رمى. الرحمن علّم القرآنَ، لِتنذرَ قومًا ما أُنذِرَ آباؤهم، ولِتستبين سبيل المجرمين. قلْ إني أُمِرتُ وأنا أوّل المؤمنين. قلْ جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زَهوقًا. كلُّ بركةٍ من محمّدٍ ، فتباركَ مَن علَّم وتعلّمَ، قلْ إنْ افتريتُه فعليّ إجرامي. هو الّذي أرسل رسوله بالهدى ودينِ الحقِّ لِيظهرُه على الدِّينِ كلِّه. لا مبدِّلَ لِكلمات الله. ظُلِموا وإنّ الله على نصرِهم لقديرٌ. إنّا كفيناك المستهزِئين. يقولون أَنَّى لك هذا، أنّى لك هذا؟ إنْ هذا إلا قول البشرِ، وأعانه عليه قومٌ آخرون. أفتأتون السِّحرَ وأنتم تبصِرون، هيهاتَ هيهاتَ لِما تُوعَدون. مَن هذا الّذي هو مَهينٌ، ولا يكاد يُبينُ، جاهِلٌ أو مجنونٌ. قلْ هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. هذا مِن رّحمة ربِّك، يُتِمّ نعمته عليك لِيكون آيةً لِّلمؤمنين. أنت على بينةٍ من ربِّك، فبشِّرْ وما أنت بنعمة ربك بمجنونٍ. قلْ إن كنتم تُحبّون اللهَ فاتِّبعوني يحبِبْكم الله. إنّا كفيناك المستهزئين. قُلْ هل أنبِّئكم على مَن تنزّلُ الشّياطينُ، تنزّلُ على كلِّ أفّاكٍ أثيمٍ. قلْ عِندِي شهادةٌ من اللهِ فهل أنتم مؤمنون؟ قلْ عندي شهادةٌ من اللهِ فهل أنتم مسلِمون؟ إنّ معى ربي سيهدينِ. رَبِّ أَرِنِي كيف تحي الموتى. ربِّ اغفِرْ وارحمْ من السماء. ربِّ لا تذرْني فردًا وأنت خير الوارثين. ربِّ أصلِحْ أمّةَ محمّدٍ. ربّنا افتحْ بيننا وبين قومِنا بالحقِّ وأنت خير الفاتحين. وقُلْ اعملوا على مكانتكم إنِّي عامِلٌ فسوف تعلمون. ولا تقولنّ لشيءٍ إني فاعِلٌ ذلك غَدًا. ويخوِّفونك من دونه. إنّك بأعينِنا. سمّيتُك المتوكِّل. يحمدك الله مِن عرشِه. نحمدك ونصلِّي. يريدون أن يُطفِئوا نورَ اللهِ بأفواههم والله مُتِمُّ نورِه ولو كرِه الكافرون. سنُلقي في قلوبهم الرُّعب. إذا جاء نصرُ اللهِ والفتحُ وانتهى أمرُ الزمانِ إلينا. أليس هذا بالحقِّ؟ هذا تأويل رؤياي مِن قبْل قد جعلها ربي حقًّا. وقالوا إنْ هذا إلا اختلاقٌ، قل الله ثمّ ذَرْهم في خوضِهم يلعبون. قلْ إنْ افتريتُه فعليّ إجرامي، ومَن أظلمُ مِمّنْ افترى على الله كذِبًا. ولن ترضى عنك اليهودُ ولا النصارى، وخرقوا له بنين وبناتٍ بِغيرِ عِلمٍ. قلْ هو الله أحدٌ، الله الصَّمدُ، لم يلِدْ ولم يولدْ ولم يكُنْ له كُفُوًا أحدٌ. ويمكُرون ويمكُر الله والله خير الماكِرين. الفتنة ههنا فاصبِرْ كما صبر أولو العزمِ. وقلْ رَبِّ أَدْخِلْني مُدْخَلَ صدقٍ. وإمّا نُرِينَّك بعضَ الذي نَعِدُهم أو نتوفّينَّك. وما كان الله لِيعذّبَهم وأنت فيهم. إنِّي معك وكنْ معي أينما كنتَ، كُنْ مع اللهِ حيث ما كنتَ. أينما تُولّوا فثَمَّ وجهُ اللهِ. كنتم خيرَ أمّةٍ أُخرِجتْ لِلنّاسِ وافتخارًا للمؤمِنين. ولا تَيْئَسْ مِن رَوْحِ اللهِ ألا إنّ رَوْح اللهِ قريبٌ. ألا إنّ نصر اللهِ قريبٌ. يأتيك مِن كلِّ فَجٍّ عميقٍ، يأتون مِن كلِّ فَجٍّ عميقٍ. ينصرك الله مِن عنده. ينصرك رجالٌ نوحي إليهم من السماء. لا مُبدِّلَ لكلماتِ الله. إنّا فتحنا لك فتحًا مبينًا. فتحُ الولِيِّ فتحٌ، وقرّبناه نَجِيًّا. أشجَعُ النّاسِ. ولو كان الإيمان معلّقًا بِالثُّريّا لنالَه. أنار الله برهانه. يا أحمدُ فاضت الرحمةُ على شفتيْك. إنّك بأعيننا. يرفعُ الله ذِكرك، ويُتِمّ نِعمته عليك في الدنيا والآخِرة. ووجدك ضالاً فهدى. ونظرْنا إليك وقلنا يا نار كوني بَرْدًا وسلامًا على إبراهيم. خزائنُ رحمةِ ربك. يا أيّها المُدَّثِّرُ, قُمْ فأَنْذِرْ ورَبِّك فكَبِّرْ. يا أحمدُ، يَتِمُّ اسمُك ولا يَتِمُّ اسمي. كُنْ في الدنيا كأنّك غريبٌ أو عابِرُ سبيل، وكُنْ مِن الصالحين الصدِّيقين، وَأْمُرْ بالمعروف وَانْهَ عن المنكر، وصَلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ. الصلاة هو المُربِّي. إني رافِعُك إليّ وألقيتُ عليك محبّةً مني. لا إله إلا الله، فاكتُبْ وليُطْبَعْ وليُرْسَلْ في الأرض. خُذوا التَّوحيد التّوحيد يا أبناءَ الفارس. وبَشِّر الذين آمنوا أنّ لهم قَدَمَ صِدقٍ عند ربِّهم. واتْلُ عليهم ما أُوحِيَ إليك مِن ربّك ولا تُصعِّرْ لِخلقِ اللهِ ولا تسأَمْ من الناس. أصحاب الصُّفّةِ، وما أدراك ما أصحاب الصُّفّة، ترى أعينَهم تفيض مِن الدمع. يصلّون عليك. ربَّنا إنّنا سمِعنا منادِيًا ينادي لِلإيمان، وداعِيًا إلى اللهِ وسِراجًا مُنيرًا. أَمْلُوا."


 

خطب الجمعة الأخيرة