جاء في كتاب اعجاز المسيح في سياق الحديث عن صفتي محمد واحمد صـ 56 : واختص أحد هذين الاسمين بزمان والآخر بزمان ، وقد أشار اليه سبحانه في قوله : (دنى فتدلى) ، وفي قوله : (فكان قاب قوسين او أدنى) ... اتمنى القاء مزيد من الضوء على ما ذكره المسيح الموعود أعلاه !

لو نظرنا إلى سياق كلام المسيح الموعود عليه السلام في شرح الاسمين (محمد) و(أحمد) وعلاقتهما بصفتي (الرحمن) و (الرحيم) وجدنا أنه يتكلم عن الحب الإلهي والقرب من الله سبحانه وتعالى. حيث يقول المسيح الموعود عليه السلام:
(ولا ريب أن نبيّنا سُمّيَ محمَّدًا لِما أراد الله أن يجعله محبوبًا في أعينه وأعين الصالحين. وكذلك سمّاه أحمدَ لِما أراد سبحانه أن يجعله مُحِبَّ ذاتِه ومُحِبَّ المؤمنين المسلمين. فهو محمَّد بشأن وأحمدُ بشأن.) (كتاب إعجاز المسيح)
ثم وجهنا المسيحُ الموعود عليه السلام إلى قوله تعالى (دَنَى فَتَدَلَّى) وقوله تعالى (قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى)، ليتضح لنا القرب الشديد، والدرجة الروحانية التي وصلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومدى القرب والحب الإلهي الذي وصل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد أصبح صلى الله عليه وسلم محباً أشد الحب لله سبحانه وتعالى، والله سبحانه وتعالى أحبه حباً شديداً، فخلع عليه رداء الرحمانية والرحيمية، فأصبح محمداً وأحمداً.

هاني الزهيري