مبدأ الشك في صحة المعتقد هو بشكل مجرد ظاهرة صحية، وقد أقرّ القرآن الكريم بوجوده ووضع العلاج المناسب لذلك، قال تعالى (وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ) (سورة البقرة 24)
والشك نوعان، شكٌ محمود وشكٌ مذموم. أما الشك المحمود فهو الذي يدفع صاحبه نحو البحث عن الحقيقة بإخلاص القلب وصدق النية. وأما الشك المذموم فهو الذي يدفع صاحبه إلى ترك البحث وعدم الاكتراث بالدين بحجة أنه يشك في وجود الله مثلا.
ويكون الشك المحمود بدافع الاطمئنان، أي أن الإنسان يريد أن يطمئن على نفسه وأنه على الحق الذي يدخله الجنة في الآخرة.
ويكون الشك المذموم بدافع التخلص من أعباء الدين، وسلطة رجاله. وخير مثال على ذلك، ما ظهر من أفكار فلسفية في بدايات عصر النهضة في أوروبا، التي تشكك في وجود الله سبحانه وتعالى وفكرة الدين، وكان ذلك بهدف التخلص من سلطة رجال الدين وسيطرتهم على الحياة بشكل عام.
والإنسان نفسه هو الذي يحدد نوعية شكوكه، أي إذا جاءته مثل هذه الأفكار، ماذا يفعل بعدها؟ هل يبحث حتى يتأكد؟ أم يتكاسل ويركن إليها؟
أما الإيمان فلابد وأن يقوم على أدلة وإلا يصبح قصص وأساطير. ويرجى مراجعة كتاب الأدلة العشرة على وجود الباري للخليفة الثاني رضي الله عنه.
هاني الزهيري
ترددات قناة mta3 العربية:
Hotbird 13B: 7° WEST 11200MHz 27500 V 5/6
Eutelsat (Nile Sat): 7° WEST-A 11392MHz 27500 V 7/8
Galaxy 19: 97° WEST 12184MHz 22500 H 2/3
Palapa D: 113° EAST 3880MHz 29900 H 7/8