الأحمدي هو المسلم الذي يشهد الشهادتين ويؤمن بأن الرسول صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء، ويقتدي به ويتّبع نبوءاته التي أكّدت على بعثة المسيح المهدي في آخر الزمان، فيؤمن بميرزا غلام أحمد مسيحا مهديا بعد أن تيقن أن نبوءات الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الشأن تتحقق فيه.

الجواب الثاني: إن كنت تقصد بالإمام المهدي مهدينا حضرة ميرزا غلام أحمد عليه السلام فقد توفاه الله تعالى في عام 1908، ولكنه حيّ بخلفائه وجماعته من بعده. وإن كنت تقصد به ابن الحسن العسكري فنحن لا نعرف إن كان هناك ابن للحسن العسكري مات صغيرا، أم لم يكن بالمرة. ولكننا نعرف أنه لو كان فلا يمكن أن يكون حيا إلى الآن، وهذا لا يحتاج دليلا.
الجواب الثالث: يقول الله تعالى {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ } (الأنبياء 106).. أي أننا كنّا كتبنا في الزبور بعد ذكر الشروط (المذكورة سابقا) أن الأرض المقدسة سيرثها عباد الله الصالحون.. وهذا يتضمن أنهم إذا فسدوا سلّط الله عليهم أولي بأس شديد يخرجونهم من الأرض ويستعبدونهم. وهذا حدث حين كفر اليهود بالمسيح الأول عليه السلام حيث أُخرجوا من فلسطين بعد أربعين سنة من حادثة الصلب، كما حصل مع المسلمين حين أُخرجوا من فلسطين عام 1948.. أي بعد أربعين عاما تماما من وفاة المسيح الموعود عليه السلام. وهذا يتضمن أن فلسطين ستعود إلى أهلها حين تنتشر دعوة المسيح الموعود عليه السلام بين المسلمين ويؤمنوا بحضرته مسيحا مهديا، ويتخلوا عن فكرة المهدي الدموي وعن فكرة المهدي الغائب منذ 1200 سنة، وكذلك عن فكرة عودة المسيح الذي كان نبيا في بني إسرائيل.