loader
 

السؤال: إ01-ني أؤمن بكل ما أتيتم به من تفسيرات قرآنية عظيمة ، كما أني أتابع قناتكم الفضائية م ت 3 بشغف و حب ، لكنني لم أستطع أن أصدق أن المهدي المنتظر الذي تزعمون أنه جاء إلى الوجود فهذا هو من جاءت به النبوءات ، و هو الأمر الذي لم يستطع عقلي أن يصدقه ، وهو الشيء الذي يمنعني من مبايعته ، أريد توضيحات ؟

يقول الله تعالى
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (25) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (26) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (27) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} (إِبراهيم 25-28)
فمن علامات القول الحقّ أنه مثل الشجرة الطيبة، وعلاماتها:
أولا: أَصْلُهَا ثَابِتٌ: أي أنها منسجمة مع فطرة الإنسان ويتقبلها العقل ويرتاح لها، ويمكن أن تُطبَّق بسهولة.
والعلامة الثانية: فَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ. بمعنى أن الذين يرفعون أنظارهم إلى السماء.. أي يتدبرون في الكون تنكشف عليهم الحقيقة. ويمسّون هذه التعاليم.
والعلامة الثالثة: تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ أي يجب أن تُعطي ثمارها دائما وألا يصير يوما من الأيام كشجرة يابسة خالية من الثمار والأزهار تماما.
أما علامات الدين الزائف والفكر الزائف فهي مثل شَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ. وليس هناك زيف أشدّ من أن يتقوّل شخص على الله تعالى زاعما أنه بعثه مسيحا مهديا. لذا فلو كان المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام متقولا والعياذ بالله فلا بد أن تكون جماعته قد اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ، لكننا نراها على العكس من ذلك: أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا.
فهذا الدليل الذي ذكرتَه كافٍ للإيمان.
وهناك ثلاثون دليلا آخر على صدق المسيح الموعود عليه السلام تناولناها في الحوار المباشر.


 

خطب الجمعة الأخيرة