loader
 

السؤال: - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته / تعتقدون أن بعض الأنبياء كانو ا أصحاب دين مستقل و معضمهم كان تابعا لنبي قبله فمادا تقلون عن سيدنا عيسى على نبينا وعليه السلام هل جاء بدين مستقل أم كان تابعا لسيدنا موسى عليه السلام وكم تعتقدون من دين مستقل جاء على الأرض منذوا سيدنا أدم إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . أعانكم الله وسدد خطاكم .

الأنبياء نوعان أصحاب شريعة, وتابعون يحكمون بالشريعة السابقة, قال تعالى:
إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا (سورة المائدة)
فالتوراة قد أُنزلت على موسى عليه السلام وجاء الأنبياء من بعده في بني إسرائيل يحكمون بها, فموسى عليه السلام هو النبي التشريعي، ومَن جاء بعده في بني إسرائيل أنبياء تابعون له.
أما بخصوص المسيح عيسى بن مريم فقد كان رسولا إلي بني إسرائيل وعلى دين موسى ولم يأت بشريعة جديدة ولا بدين جديد. قال تعالى:
وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (49) وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ(سورة آل عمران)
وقال تعالى:
وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ( سورة آل عمران)
أي أنه جاء على دين موسى عليه السلام ولم يكن له شريعة مستقلة, والإنجيل لم يكن كتاب شريعة وإنما هو ما تلقاه المسيح عيسى بن مريم عليه السلام من وحي يصحح به الأخطاء التي وقع فيها بنو إسرائيل ويعمل على إعادتهم إلى روح أوامر الله التي أهملوها وركزوا على الشكل مع قسوة القلوب.
أما عدد الأديان المستقلة فالله عز وجل قد أرسل الرسل إلي كل الأمم كما قال تعالى" وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ" (سورة فاطر)، والله وحده أعلم بعددها.
هاني الزهيري


 

خطب الجمعة الأخيرة