loader
 

السؤال: بسم الله الرحمان الرحيم اولا اود ان اعترف باننا في وقت صعب ابتعدنا فيه عن الدين كثيرا و اصبحنا لانتاثر ولا ناثر به رغم المعلومات اللتي نعرفها عنه لهاذ ولاسباب اخرى انني سوف ابايع ان شاء الله ولكني ارى ان شروط المبايعة فيها ما لا افهمه كأن يقبل حكومة القران المجيد على نفسه و ان يعقد مع هذا العبد عهد الاخوة فمن يقصد بهذا العبد وكيف يكون عقد الاخوة بينهما

ورد في كتاب "شروط البيعة" للخليفة الخامس أيده الله بنصره العزيز. تحت شرح الشرط السادس:
"هنا يطلب منا المسيح الموعود عليه السلام أن تعقدوا معي عهد البيعة على ألا تتّبعوا العادات والتقاليد غير الإسلامية التي أضافها الناس إلى عقيدتهم بسبب أثر البيئة الاجتماعية التي يعيشون فيها." ثم يقول" إنّ اجتناب العادات والتقاليد والأهواء النفسانية جزء من التعاليم الإسلامية. وإن مرشدنا لفهم هذا التعليم هو القرآن الكريم. وحقيقة الأمر أنه إذا تبنّى المؤمنُ القرآن الكريم كمصدر للهداية في حياته اليومية, فإنّ جميع شروره ومفاسده ستبدأ بالاختفاء بشكل تلقائي, وسيخلو قلبه من الرغبات الشهوانية لأنّه سيتطهّر بهذا الكتاب المقدس الذي أنزله الله عز وجل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم النقيّ محيطا بجميع جوانب الحياة الإنسانية ومكمِّلا الشريعة"
أما بخصوص الشرط العاشر المتعلق بعقد عهد الأخوة مع المسيح الموعود عليه السلام, فقد ورد فى نفس الكتاب" في هذا الشرط أخذ المسيح الموعود عهداً منّا أن نعقد معه عقدَ الأخوّة بانضمامنا إلى جماعته. ومعلوم أن المسلم أخو المسلم بشكل عام, لكنّ صلة الحب والأخوّة هنا في هذا العقد تعنى أكثر من ذلك بكثير. إذا إن هذه العلاقة ليست بين نُظراء متساوين, بل نقر بأنّ تصديق المسيح الموعود عليه السلام وقبوله أمْر من الله ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. ولذلك فأنتم تعتقدون هذا العقد من أجل الله تعالى. إنكم تلزمون أنفسكم بهذا العقد لتنصروا دين الله عز وجل, ولتبلّغوا دين الإسلام وتنشروه إلى أقاصي الأرض.
إنّ هذا العقد يمكن أن يكون ناجحاً ومستديما إذا تمسكتم, بالإضافة إلى ذلك, بالطاعة في كلّ معروف وبقيتم على هذا العهد حتى الموت. ثم يجب أن تحرصوا على ألا يقتصر العهد على هذا فقط, بل يجب أن يزداد إحكاما كلّ يوم. يجب أن يكون غاية في الإحكام وأن يكون مستواه غاية فى الرفعة بحيث تبدو جميع العلاقات والعقود والصداقات بلا معنى بالمقارنة معه."

نقله هاني الزهيري


 

خطب الجمعة الأخيرة