وردت هذه الآية الكريمة فى سورة الأنعام فى سياق الحديث عن الكفار والمكذبين, والآية التي قبلها تقول" وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ" ثم جاءت تلك الآية" إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ" وبالتالى فإن " الموتى" هنا تعني موتى القلوب أو الموتى روحانيا, كما ورد فى قوله تعالى" أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ" سورة الأنعام, وكذلك قوله تعالى" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ" سورة الأنفال.
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم" مَثَلُ الَّذِى يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِى لاَ يَذْكُرُ مَثَلُ الْحَىِّ وَالْمَيِّتِ" صحيح البخاري- فضل ذكر الله
ومن هنا نفهم أن القرآن الكريم يُطلق صفة الميت على الكافر والمكذب, ويُطلق صفة الحي على المؤمن.
أما نزول المسيح عليه السلام فقد ثبت فى القرآن الكريم وفاته, ومعنى نزوله هو ظهور مسلم يشبهه فى الفضل. والأدلة على ذلك كثيرة

هاني الزهيري.