loader
 

السؤال: تعرفت عليكم مرة بصدفة ..تفسيركم للقرآن يناسب افكاري فانا لا تدخل تلك تفسيرات الخارجة عن العقل لمسألة دجال والجن رأسي..وانا معجب بتفسيركم عقلاني لتلك الأمور..انا لا اتعبر نفسي سننيا كمدهب.. انا اعتبر نفسي مسلما اتبع سنة رسوله الله..انا لا اكذب مهديكم في تفسيرات وفي ادعاء..مؤمن بمهديكم كمجدد وامام ..لكن ليس كنبي فهل اعتبر على هدى من نظركم


ما دمت لا تكذب مهدينا في تفسيراته وفي ادعائه فأنت في خير، ويبدو أنك لم تقرأ ما أعلنه حضرته عليه السلام، ولو قرأتَه جيدا فستقول بذلك ما دمت تصدقه عليه السلام..
يقول حضرته:
ولا يقول هذا العبد إلا ما قال النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يُخرج قدمًا من الهُدى. ويقولُ إن الله سماني نبيًّا بوحيه، وكذلك سُمِّيتُ من قبل على لسان رسولنا المصطفى. وليس مُراده من النبوة إلا كثرةُ مكالمة الله وكثرة أنباءٍ من الله وكثرة ما يُوحَى.ويقول: ما نَعني من النبوة ما يُعْنَى في الصحف الأولى، بل هي درجةٌ لا تُعطَى إلا مِن اتّباع نبينا خير الوَرى. وكل مَنْ حَصُلَت له هذه الدرجة.. يُكلّم اللهُ ذلك الرجلَ بكلام أكثَرَ وأجلى، والشريعةُ تبقى بحالها.. لا يُنقَصُ منها حكم ولا تزيدُ هُدًى. (الاستفتاء)
ويقول:
"لقد استخدم الله تعالى في وحيه كلمةَ النبوة والرسالة في حقي مئاتِ المرات، ولكن المراد من هذه الكلمات هو تلك المكالمات والمخاطبات الإلهية التي هي كثيرة ومشتملة على أنباء الغيب، لا أكثر من ذلك ولا أقل. لكل أن يختار في حديثه مصطلحًا، لقولهم: لكل أن يصطلح. فهذا مصطلَح إلهي حيث أطلق هو سبحانه وتعالى كلمةَ النبوة على كثرة المكالمة والمخاطبة. أي تلك المكالمات التي تحتوي على أخبار غيبية كثيرة. واللعنة على من يدعي النبوة متخلّيًا عن فيض النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن نبوتي هذه ليست بنبوة جديدة، بل هي نبوة النبي صلى الله عليه وسلم في الحقيقة، وتهدف إلى نفس الهدف وهو إظهار صدق الإسلام على الدنيا". (جشمه معرفت (أي عين المعرفة)، الخزائن الروحانية ج 23 ص 341)



 

خطب الجمعة الأخيرة