هذا ليس صحيحا. فالبهائية تميّز بين النبي والرسول وتعتبر النبي صلى الله عليه وسلم آخر نبي ولكن ليس آخر رسول! وهذا هو تفسيرهم للآية، حيث يقولون إن هذه الآية لا تغلق باب الرسالة بل باب النبوة فقط.
وعقيدتهم تحتوي الكثير من التناقضات في هذه المجال؛ حيث يرفضون اعتبارالبهاء نبيا ورسولا مع أنه جاء بدين وشريعة نسخت الإسلام، ويزعمون أنه مظهر إلهي ويقولون في نفس الوقت إن كل الأنبياء أيضا كانوا مظاهر إلهية! وبالتفحص فيما يقدمونه نجد أن مفهومهم للوحي والرسالة مفهوم مستحدث يختلف عن المفهوم الإسلامي.
أما نحن فلا نميز بين النبي والرسول، ونقول بأن النبوة التشريعة قد انتهت، ولا نبي ولا رسول مشرعا بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الوصول إلى مقام النبوة متاح للمخلصين من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم من أمته. وعلى رأس من نالوا هذا المقام هو الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام الذي نال مقام النبوة تحت ظل خاتمية النبي صلى الله عليه وسلم. فالإمام المهدي هو نبي غير مشرع يتبع الشريعة الإسلامية اتباعا كاملا ولا يزيد عليها حرفا، ومهمته محصورة في تصحيح المفاهيم الخاطئة وجمع جماعة المؤمنين من جديد.
وللمزيد يمكن مراجعة كتاب "خاتم النبيين.. المفهوم الحقيقي" في معرض الكتب في هذا الموقع.
تميم أبو دقة