loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول الله عز وجل في محكم التنزيل بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم (وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته والله عليم حكيم ) الحج 53 والسؤال على شقين هل نستشف من الايه انه هناك فرق بين الرسول والنبي هذا اولا وثانيا ما المقصود تمنى وما الذي يلقيه الشيطان جزاكم الله احسن الجزاء

معنى الآية أن الشيطان سيحاول دائما أن يضع العراقيل في طريق النبي أو الرسول ويكيد المكائد ويحاول منع النبي من الوصول إلى أهدافه. ولكن الله تعالى تكفّل بأن يزيل هذه العراقيل وأن يفشل تلك المكائد فتتحقق كل أهداف النبي وأمانيه.
ولا فرق بين النبي والرسول كما أوضحنا مرارا، وكل نبي رسول وكل رسول نبي، ولعل من أوضح الأدلة قوله تعالى:
{ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ} (الجن 27-28)
أي أن كل من ينبئه الله بالغيب (أي النبي) هو رسول.
والنبي وصف لتنبؤ النبي من الله تعالى ونزول أنباء الغيب عليه منه، أما الرسول فهو وصف لعلاقته بالناس كونه يحمل رسالة الله إليهم.
ولعل قوله تعالى هنا "من رسول ولا نبي" إنما يشير إلى العراقيل والمكائد التي يحيكها الشيطان للتشكيك في أصل نبوة النبي ووحيه إضافة إلى العراقيل والمكائد المرتبطة بإفشال تبليغه رسالته للناس بالتشكيك في فحوى رسالته وجدواها إضافة إلى سيرته. وهذا هو واقع الحال كما نعلم. فالاعتراضات على النبي عموما تكون على نوعين؛ ما هو متعلق بوحيه وعلاقته بالله، وما هو متعلق برسالته وسلوكه وسيرته.
تميم أبو دقة


 

خطب الجمعة الأخيرة