loader
 

السؤال: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أستاذنا أظن انتك لم تجب عن سؤال السائل من الجزائر:ا أين تضعني أنا حسب ميزان الجماعة الإسلامية الأحمدية: وأنا لم أؤمن بعد بمسألة المهدي المنتظر، مع العلم بأنني مقتنع تماما بأفكاركم حول: النسخ، الدجال، موت المسيح . . . ; فهل نحن مسلمون و هل جائز عندكم الصلاة وراءنا مع العلم كما قال الأخ لا نؤمن بالمهدي و إن كنا لا نعاديه و أرجو الإجابة كما عهدناك أستاذي بكل وضوح..... أخوك محمد

إن من آمن بقولنا في وفاة المسيح وفي تفسير الدجال وبقية علامات الساعة، ثم آمن بالعديد مما نقول مثل تنزيه القرآن عن النسخ والنقصان، ثم –ومع هذا كله- لم يؤمن بالمسيح الموعود عليه السلام، فإثمه –والله أعلم- أعظم ممن لم يؤمن بذلك كله.
لأنه -كما بينا سابقا- قد ثبت له صدق المسيح الموعود عليه السلام بكل يقين، ومع ذلك لم يؤمن خشية من الناس، أو حرصا على مكانته الاجتماعية أو ما شابه ذلك من أسباب.
لذا سارعوا يا أخي بالإيمان، ومن وفقه الله إلى الإيمان بالأمور التي ذكرتَ ثم لم يؤمن بالمسيح الموعود عليه السلام، فقد يُطبع على قلبه لاحقا، ويتراجع حتى عمّا آمن به من وفاة المسيح عليه السلام، لأن نعمة الهداية وصلته ثم رَفَسَها.. ومن كان هذا حاله فأنى يوفقه الله؟ وأنى يفتح قلبه بعد ذلك؟
وإيمانكم بالمسيح الموعود عليه السلام أهم لكم من معرفة أن الصلاة خلفكم جائزة أو لا تجوز، فماذا يفيدكم معرفة ذلك، مع أننا كررنا مرارا أن الصلاة خلف غير المؤمن بالمسيح الموعود عليه السلام لا تصح، سواء كفر بكل ما يقول أم آمن بـ 99% مما يقول عليه السلام.
أما هل من كان مثلكم ولم يؤمن بالمسيح الموعود عليه السلام مسلم أم لا. إنه مسلم اسمًا، والاسم مجردا لا ينفع صاحبه.


 

خطب الجمعة الأخيرة