loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني الكرام عندي تعليق بسيط في الحقيقة كنت اتابع حصة في قناة مسيحية.اتصل به مواطن مسيحي من العراق فقال له ياابونا قال لي احد الشيعة نحن ننتظر المهدي المنتظر فضحك القمص... وقال له شوف يا بني عامة المسلمين يؤمنون بنزول عيسى عليه السلام ليحارب المسحيين وينشر السلام ثم ضحك وقال بكل سخرية عيسى يقول لهم انني احسن من محمد بتاعكم فاخواني الكرام هدا السوال نوجهه الى اهل السنة وشكر

انتظار عيسى عليه السلام لينزل من السماء فكرة مأساوية تسيء إلى الإسلام جدًّا.
لقد مات المسيح الأول، وبعث الله تعالى رجلا من هذه الأمة ليكون مسيحا لها.
إن تلاميذ محمد صلى الله عليه وسلم أفضل من بعض أنبياء بني إسرائيل، ومن ضمنهم عيسى عليه السلام. ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل.
يقول المسيح الموعود عليه السلام ما نصّه:
ومن الآية المباركة العظيمةِ أنه إذا وجد فساد المتنصّرين ورآهم أنهم يصدّون عن الدين صُدودا، ورأى أنهم يؤذون رسول الله ويحتقرونه، ويُطرون ابن مريم إطراءً كبيرًا، فاشتد غضبه غيرةً من عنده، وناداني وقال: (إني جاعلك عيسى ابن مريم)، وكان الله على كل شيء مُقْتدرا. فأنا غَيْرةُ الله التي فارت في وقتها، لكي يعلم الذين غَلَوْا في عيسى أن عيسى ما تفرّد كتفرّد الله، وأن الله قادر على أن يجعل عيسى واحدًا من أُمة نبيه، وكان هذا وعدًا مفعولا. (التبليغ)
ويقول عليه السلام ما نصّه:
ومن فضل الله وإحسانه أنه جعل هذا الفتح على يد المسيح المحمّدي ليُرِي الناس أنه أكمل من المسيح الإسرائيلي في بعض شؤونه، وذلك من غيرة الله التي هيّجها النصارى بإطراء مسيحهم، ولما كان شأن المسيح المحمدي كذلك.. فما أكبر شأن نبيٍّ هو من أمّته! اللهم صلّ عليه سلاما لا يُغادر برَكَة من بركاتك، وسوّد وجوه أعدائه بتأييداتك وآياتك. آمين. (الخطبة الإلهامية)
يقصد المسيح الموعود عليه السلام أنه إذا كان المسيح المحمّدي أكمل من المسيح الإسرائيلي في بعض شؤونه، فيا لها من عَظَمَة ويا لها من رِفْعة ويا له من كَمال ذلك الذي حازه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم باعتباره سيد المسيح المحمدي!
فبعثة المسيح الموعود عليه السلام تدلّ على عظمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ إذ إن تلميذه فاق المسيح الإسرائيلي في بعض شؤونه.
وليعلم إخواننا من السنة والشيعة أنهم يسيئون جدًّا إلى مقام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما داموا مصرين على قولهم بعودة المسيح الناصري. وهذا أكبر سلاح منحوه القساوسةَ لتنصير أبنائهم خصوصا في القرنين الماضيين. يقول المسيح الموعود عليه السلام ما تعريبه: "اِعلموا جيدًا أنه لن ينـزل من السماء أحدٌ. إن جميع معارضينا الموجودين اليوم سوف يموتون، ولن يرى أحد منهم عيسى بن مريم نازلاً من السماء أبدًا. ثم يموت أولادهم الذين يخلفونهم، ولن يرى أحد منهم أيضًا عيسى بن مريم نازلاً من السماء. ثم يموت أولاد أولادهم، ولكنهم أيضًا لن يروا ابن مريم نازلاً من السماء. وعندها سوف يُلقي الله في قلوبهم القلقَ، فيقولون في أنفسهم: إن أيام غلبة الصليب قد انقضت، وأن العالم قد تغيَّر تمامًا، ولكن عيسى بن مريم لم ينـزل بعد؟‍ فحينئذ سوف يتنفّر العقلاء من هذه العقيدة دفعةً واحدة، ولن ينقضي القرن الثالث من هذا اليوم إلا ويستولي اليأسُ والقنوط الشديدان على كل من ينتظر نزول عيسى، سواء كان مسلمًا أو مسيحيًّا، فيرفضون هذه العقيدة الباطلة؛ وسيكون في العالم دين واحد وسيد واحد. وإنني ما جئت إلا لزرع البذرة، وقد زُرعتْ هذه البذرة بيدي، والآن سوف تنمو هذه البذرة وتزدهر، ولن يقدر أحد على أن يعرقل طريقها". (تذكرة الشهادتين، الخزائن الروحانية ج 20 ص 67)


 

خطب الجمعة الأخيرة