loader
 

السؤال: يا سيد طاهر انت فسرت سورة الفيل تفسير خاطئ فقد نزلت في الوقت الذي مازال فيه بعض الكفار احياء وعايشو الحاد ثة ولم يقل احدهم اقصد الكفار كيف رمتهم الطيور بحجارة ونحن شاهدناهم يموتون بالجدري عجيب امركم في هذه النقطة

فَهِم الكفار والمسلمون ببساطة من هذه الآية أن الطيور قد مزَّقت أجساد جيش أبرهة الحبشي مستخدمة الحجارة لضرب أجزاء أجسادهم عليها، ولو فهموا من الآية الفهم التقليدي السائد لاعترضوا بشدة قائلين: مِن أين هذه القصة، فلم نرَ ولم يرَ آباؤنا طيورا تضرب حجارة من السماء على جيش أبرهة؟
الغريب في التفسير التقليدي أنه لم يذكر ردة فعل جيش أبرهة حين رأوْا ما حلّ بهم من هذه الطيور العظيمة التي ترمي هذه الحجارة!
لو كانت هذه الطيور قد سببت قتل جيش أبرهة بضربه بحجارة من السماء لظلّ الكفار ينقلون هذه القصة بتفصيلات كثيرة، ولقصّ علينا كل شخص شعوره في تلك اللحظة، حيث الطيور تلقي الحجارة على الجيش الغازي والناس ينظرون متعجبين!
لكن شيئا من هذا لم يحدث، فأي التفسيرين هو الحق؟ الذي فسّر حرف الباء في (بحجارة) بمعنى على حجارة، أم بالباء الزائدة. إن تفسيرنا هو الأقرب لغة، وهو المنسجم عقلا وتاريخا.
علما أن هذا التفسير ليس لي، بل هو ما جاء في التفسير الكبير والتفسير الوسيط للخليفة الثاني رضي الله عنه، وهناك عدد من المجلدات المترجمة من هذا التفسير في الموقع.


 

خطب الجمعة الأخيرة