يبدو أن الإمام الحسين عليه السلام كان يقرأ فواتح سورة الكهف عملا بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم كما ورد في الحديث. أما قراءته الآية الثانية فلا ندري سببه بالضبط، ولعله يشير بهذا إلى أن الله يصطفى عبادَه من أمة الرسول صلى الله عليه وسلم بكلامه ووحيه الذي لا ينقطع أبدا، ويبوئهم درجات عالية من القرب. ونكتب لك هذه الرواية لعلها تفيد في هذا السياق:
يقول الإمام جعفر - وهو الإمام السادس للشيعة ومن الصلحاء العظام في الأمة، وكان أستاذا أيضا للإمام أبي حنيفة رحمه الله - بأن المهدي المقبل سوف يصرِّح:
"يا معشرَ الخلائق، ألا ومن أراد أن ينظر إلى آدم وشيث فها أنا آدم وشيث، ألا ومَن أراد أن ينظر إلى إبراهيم وإسماعيل فها أنا ذا إبراهيم وإسماعيل. ومن أراد أن ينظر إلى موسى ويوشع فها أنا ذا موسى ويوشع. ألا ومن أراد أن ينظر إلى عيسى وشمعون فها أنا ذا عيسى وشمعون. ألا ومن أراد أن ينظر إلى محمد وأمير المؤمنين صلوات الله عليه فها أنا ذا محمد صلى الله عليه وسلم وأمير المؤمنين. ألا ومن أراد أن ينظر إلى الحسن والحسين فها أنا ذا الحسن والحسين. ومن أراد أن ينظر إلى الأئمة من وُلْد الحسين فها أنا ذا الأئمة." (بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار للشيخ محمد باقر المجلسي، المجلد 13، الجزء 53 ص9)
وننصحك بقراءة كتب المسيح الموعود عليه السلام التالية: سر الخلافة، التبليغ، نور الحق (الجزء الثاني) في موقعنا.