loader
 

السؤال: السلام عليكم...يتردد على السنة بعض الناس ان الخليفة ميرزا بشير الدين محمود رضى الله عنه ان قال وقوله أيضا في صحيفتهم القاديانية " الفضل " فيما يحكيه هو عن والده غلام أحمد نفسه إنه قال : " إننا نخالف المسلمين في كل شيء: في الله، في الرسول، في القرآن، في الصلاة، في الصوم، في الحج، في الزكاة، وبيننا وبينهم خلاف جوهري في كل ذلك " صحيفة " الفضل " في 30 من تموز " يوليو " 1931م ...فما قولكم ؟


هذه العبارة قيلت في سياق الرد على أحمدي قال إنه لا فرق كبيرًا بيننا وبين غيرنا من المسلمين، فما دمنا جميعا نؤمن بالله ورسوله وكتابه، وما دمنا نصلي الصلوات ذاتها ونصوم رمضان نفسه ونحج الكعبة نفسها ونزكي بنفس الطريقة، فليس هنالك فرق كبير.
هنا صحّح الخليفة الثاني هذا الفهم الخاطئ، ذلك أن الخلاف بيننا وبين غيرنا من المسلمين كبير جدا، فتصورهم عن الله فيه خطأ كبير، فهو عندهم لم يعُد يتكلم، ولم يعد يستجيب الدعاء، وفي عقائدهم تشبيه وتجسيم، ويظنون بالله ظن السوء، حيث يرى كثير منهم أنه يعمل على إضلال الناس، وإلا فكيف يعطي الدجال معجزات كبيرة، بحيث يحيي الموتى وينـزل المطر؟
ونحن نخالفهم في الرسول، فهو عندنا آخر نبي تشريعي، ولن يأتي أي نبي يستدرك عليه، بينما يؤمنون هم أن عيسى عليه السلام سينـزل لينسخ الحرية الدينية.. وبينما نؤمن نحن أن فيوض النبي صلى الله عليه وسلم، يرون هم أنه صلى الله عليه وسلم لم ينجح في ذلك، لذا سيبعث الله نبيا من أمة أخرى لإصلاح أمة القرآن.
ونحن نخالفهم في القرآن الكريم، فهو عندهم يحوي ثلاث أنواع من النسخ، بينما عندنا منـزه عن ذلك كله..
وجوهر صلاتنا هو الخشوع والدعاء والتذلل إلى الله تعالى، وليس مجرد حركات روتينية.
وصلاتنا وصيامنا ينهانا عن الفحشاء والمنكر. فرغم أن الصلاة والصوم والحج والزكاة تتشابه مع صلاتهم وصيامهم وحجهم وزكاتهم من ناحية شكلية، لكن المضمون فيه اختلاف جوهري.


 

خطب الجمعة الأخيرة