loader
 

السؤال: السلام عليكم / إذا كان القرآن هو المؤصل الوحيد للأحكام والعقائد وأن السنة ليست سوى مفصلة وشارحة لهذه الأحكام ولا تأتي بأحكام وعقائد لا وجود لها في القرآن . فمن أين جاءت عقيدة المهدي المنتظر وعقيدة نزول المسيح و الدجال رغم عدم وجود نص قرأني قاطع الدلالة يذكر هذه العقائد بصراحة

أصلها في القرآن في كل آية تأمر بالإيمان بالغيب، وفي كل آية تذكر أن الله يُطلع بعض غيبه على من يشاء من رسله، ومن هذه الغيبيات ما ذكره نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن علامات الساعة، والتي منها ما ذكرتَ.
وأصلها في آية سورة الجمعة (وآخرين منهم لما يلحقوا بهم)، وأصلها في قوله تعالى (ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين)
والمهدي والمسيح صفتان لشخص واحد.
ومسألة الدجال أصلها في قوله تعالى (حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج)، ذلك أن الدجال ويأجوج ومأجوج وجهان لعملة واحدة. وأصلها في فواتح سورة الكهف (لينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا).
إن السنة لا تأتي بما لا أصل له في القرآن، ولكن لا يعني هذا أنها لا تأتي بشيء، أو أنها ليست مهمة، بل هي هامة جدا وضرورية جدا، وإلا كيف نصلي وكيف نحج؟ فبينما لم يذكر القرآن إلا كلمات محدودة عن الصلاة والحج نرى أن تفصيلات الصلاة والحج واسعة.. ومسألتنا كتلك المسائل.. فأصلها في القرآن الكريم، لكنها كمسألة غيبية لا بد لها من نبوءات عديدة جدا، وهذا ما ذكرته أحاديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.


 

خطب الجمعة الأخيرة