loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاتته لقد أعجبت بالأفكار التي تطرحها الجماعة الأحمدية وخاصة المواضيع المتعلقة بالأحاديث الصحيحة في مسلم والبخاري وقضية المسيح الدجال والإسراء والمعراج وعيسى عليه السلام ولكن توقفت عند قضية الإمام المهدي والجن فالإمام المهدي رغم أني لم أطلع كثيرا على كتبكم إلا المتوفر عبر الأنترنت ولم أقرئها جميعاً إلا أن هذا الموضوع ليس من السهل قبوله والسؤال هو لماذا اعتمادكم على الأحاديث الضعيفة

لا نعتمد على الأحاديث الضعيفة. بل نأخذ بالحديث إذا وافق القرآن حتى لو قيل إنه ضعيف السند. فعلى سبيل المثال: القرآن الكريم يؤكد وفاة المسيح بشكل قاطع في أكثر من آية، لذا لا مانع من أخذ أي حديث منسوب إلى النبي (ص) يقول بوفاة المسيح.. وهنا يكون الاحتجاج قد تمّ بناء على القرآن، ولكن يأتي الحديث ليؤكد على التفسير، فهو زيادة في الطمأنينة واليقين.
وقد كررنا أن مدرسة السند ليست دقيقة في حكمها على الأحاديث، فقد اختلفوا كثيرا في وصف الرواة، فبينما تجد الإمام البخاري يمتدح عكرمة، نرى الإمامين مالكا ومسلما يضعفانه. وبينما يمتدح الإمام مسلم الراوي سويد بن سعيد نرى يحيى بن معين يكذبه وينتقده بشدة. والأمثلة لا تكاد تحصى، فهل يمكن الوثوق بهذه المدرسة وأحكامها إلى درجة اليقين؟
أما صعوبة قبول الإيمان بالإمام المهدي فعليك أن تدعو الله أن يسهل عليك الأمر، وأن يعينك على رؤية الحق حقا لتتبعه، ورؤية الباطل باطلا لتتجنبه. وعليك أن تتكل عليه سبحانه كليا وأن تخضع له حتى لا تكون ممن يصرف قلوبهم عن الإيمان بآياته.


 

خطب الجمعة الأخيرة