loader
 

السؤال: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اتفق معكم فى الكثير من الأراء مثل وفاة نبى الله عيسى وعدم وجود نسخ فى القرأن و أن الدجال عبارة عن أمة أشار اليها القرأن فى فواتح سورة الكهف وغيرها من الأراء و لكن قولكم أن ميرزا غلام أحمد نبى مرسل من الله يتعارض مع الحديث الذى ورد فى سنن الترمذى والذى نصه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى يعبدوا الأوثان وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لانبى بعدى . صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم أى لا نبى بعد محمد كما أن الله عز و جل قد جعل النبوة و الكتاب فى ذرية سيدنا ابراهيم عليه السلام فقط و قال تعالى ( ووهبنا له اسحاق و يعقوب و جعلنا فى ذريته النبوة و الكتاب و ءاتيناه أجره فى الدنيا و انه فى الاخرة لمن الصالحين )صدق الله العظيم _سورة العنكبوت الأية 27 وأنتم لم تدعوا أن ميرزا غلام أحمد من ذرية ابراهيم _ عليه السلام _و نص القرأن واضح فى أن أى نبى سيأتى بعد ابراهيم _ عليه السلام _سيكون من ذريته وهذا الأمر قائم الى يوم القيامة ، فاذا قولتم لنا أن ميرزا غلام أحمد من ذرية ابراهيم عليه السلام فيجب عليكم أن تثبتوا ذلك حتى نؤمن أنه نبى مرسل لاسيما و أن جميع الأنبياء السابقين قد ثبت نسبهم الى ابراهيم عليه السلام وتحققت فيهم الأيه 27من سورة العنكبوت أرجو الرد على ذلك باجابة وافية حتى يكون قرارى بالانضمام اليكم من عدمه مع خالص تحياتى محمد رمضان _ مصر

ما دمتَ قد آمنت بـ
1-وفاة نبي الله عيسى عليه السلام
2- عدم وجود نسخ في القرآن
3- أن الدجال عبارة عن أمة أشار إليها القرآن في فواتح سورة الكهف
4-غيرها من الآراء
فهذا يعني ما يلي:
ما دام المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام قد توفي، وما دام الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبر بنـزوله ولم يخبر بإحيائه -علما أنه ليس له أن يخبر بإحيائه وقد منع الله من إحياء أحد قبل يوم القيامة- فلا بد أن يكون المقصود بنـزوله بعثة شخص شبيه به من خير أمة أُخرجت للناس.
وما دام الدجال قد خرج من الأرض، فلا بد أن يكون المسيح قد نـزل من السماء الروحانية لقتله. وإلا فمن هو الذي أعلن أنه المسيح القادم لقتل هذا الدجال الذي آمنتَ بخروجه لإفساد ديننا؟
فهذان دليلان على أن حضرة ميرزا غلام أحمد عليه السلام هو المسيح الموعود.
وما دمت تؤمن بأن لا نسخ في القرآن، وحيث إن المسيح الموعود هو أول من قال بذلك في القرون المتأخرة، وهو أول من دعا إلى ذلك بحماس بالغ، فلا بد أن يكون صادقا فيما أعلنه من أنه الإمام المهدي، فهو مهديّ من الله لهداية هذه الأمة وإعادتها إلى كتاب ربها، لذا هو الإمام المهدي.
فهذه أدلة من خلال أقوالك -بارك الله فيك- على صدق حضرة ميرزا غلام أحمد عليه السلام. فكيف لو أخذنا بما وصفته بقولك (وغيرها من الآراء)؟
وأما أن النبوة في ذرية إبراهيم فقط، فهذا غير صحيح، لكن النبوة الكاملة هي التي في ذرية إبراهيم، وهي نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، فهو النبي الكامل، وهو خاتم النبيين. لأن النبوة قد جاءت في شتى الملل والأقوام، قال تعالى (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير) وقال تعالى (ولكل قوم هاد). وهذا بعد سيدنا إبراهيم وقبله. لذا فإن (ال) في كلمة (النبوة) هي (ال) العهدية وليست (ال) الجنسية، أي: وجعلنا في ذريته النبوة المعهودة المعروفة أي الكاملة. وليس المعنى: وجعلنا في ذريته النبوة كلها؛ لأنه لو كان ذلك كذلك لاصطدمنا بالآيتين السابقتين، وغيرهما مما في معناهما.
أما الحديث الشريف فهو يشير إلى وجود متنبئين كذابين، وهذا صحيح، لكنه لا ينفي وجود مسيح حقيقي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم مرارا، وأكد على أهمية بيعته، وسماه مهديا وقال: بايعوه ولو حبوًا على الثلج.
أما انقطاع النبوة، فاعلم أن النبوة التشريعية هي التي انقطعت من خلال أدلة قرآنية يمكنك أن تقرأها في الموقع، أما النبوة التي لا تشريع فيها والتابعة لسيدنا محمد (ص) فهي لم تنقطع، بدليل أحاديث نـزول المسيح وبأدلة قرآنية عديدة يمكنك مراجعتها أيضا على هذا الرابط
http://www.islamahmadiyya.net/inner.asp?recordID=12580&content_key=12&article_id=46



 

خطب الجمعة الأخيرة