loader
 

السؤال: الاخ هاني طاهر.رجائي الحسم النهائي في هذا الموضوع والحال انكم من ابناء البلد موضوع النقاش.يقول الحق عزوجل: سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير.يصر اامة مساجدنا ان المسجد الاقصى المشار اليه في فترة نزول الوحي كان عبارة عن بناية قائمة بذاتها معروفة من طرف العام والخاص لدى سكان المنطقة والتجار من العرب وغيرهم وهي ذات ابواب ونوافذ دخلها المصطفى وصلى فيها والحال انه لما حاجه في الامراهل مكة وطالبوه بوصف المكان حمل سيدنا جبرائيل المسجد على كتفيه ووضعه امامه ليمكن حبيبنا محمدا من اخذ راحته عند هذا الوصف كما يضيفون ان هذه البناية بعد التراميم والتعهد اصبحت اليوم المسجد الاقصى الحالي. رجائي الاكيد لان الامر يستدعي السرعة هو ابراز المفاهيم على واقعها والتركيز على الجزئيات الواردة اعلاه بقطع النظر ان كان الامر قد وقع في الرؤيا او الوافع. وثبت الله اجركم في شهر الصيام وصلى الله على سيدنا محمدا وآله وصحبه الكرام,

حين أُسري بالرسول (ص) لم يكن هنالك أي مسجد مبني في تلك المنطقة التي يوجد فيها اليوم ما يعرف بقبة الصخرة وبالمسجد الأقصى. وهذا معلوم لأي مطلع على التاريخ. هذان المسجدان بناهما عبد الملك بن مروان وابنه الوليد في السبعينيات من القرن الهجري الأول.
ولما كان الناس يميلون الى الغرائب والعجائب، فقد أضافوا لرحلة الإسراء الكشفية أحداثا لم تكن منها، فقد جعلوها مادية، ثم قالوا: إن الصخرة قد لحقت بالنبي (ص) حين صعد إلى السماء، ولكنه أعادها فظلت واقفة مكانها بين السماء والأرض، اي أن قانون الجاذبية لا يسري عليها، وهذا يؤمن به أناس في بلدنا وهم يرون الصخرة دائما، ومع هذا يماحكون.
ثم أضافوا إلى رحلة الإسراء الكشفية رحلة المعراج، مع أنها وقعت منفصلة، وهما كشفان منفصلان بينهما سنوات. ثم قالوا إن الرسول (ص) قد صعد إلى السماء من خلال الصخرة نفسها التي جُعل فيها فتحة خاصة بذلك، بل قالوا إن المسيح ابن مريم (ع) قد صعد من الصخرة نفسها إلى السماء ولا زال فيها إلى الآن..
فهذه الغرائب هي التي يعشقها الناس وتشيع بينهم.. أما أن يستفيدوا من القصة عبرةً ودرسا فهذا شيء متأخر عندهم.


 

خطب الجمعة الأخيرة