حين أُسري بالرسول (ص) لم يكن هنالك أي مسجد مبني في تلك المنطقة التي يوجد فيها اليوم ما يعرف بقبة الصخرة وبالمسجد الأقصى. وهذا معلوم لأي مطلع على التاريخ. هذان المسجدان بناهما عبد الملك بن مروان وابنه الوليد في السبعينيات من القرن الهجري الأول.
ولما كان الناس يميلون الى الغرائب والعجائب، فقد أضافوا لرحلة الإسراء الكشفية أحداثا لم تكن منها، فقد جعلوها مادية، ثم قالوا: إن الصخرة قد لحقت بالنبي (ص) حين صعد إلى السماء، ولكنه أعادها فظلت واقفة مكانها بين السماء والأرض، اي أن قانون الجاذبية لا يسري عليها، وهذا يؤمن به أناس في بلدنا وهم يرون الصخرة دائما، ومع هذا يماحكون.
ثم أضافوا إلى رحلة الإسراء الكشفية رحلة المعراج، مع أنها وقعت منفصلة، وهما كشفان منفصلان بينهما سنوات. ثم قالوا إن الرسول (ص) قد صعد إلى السماء من خلال الصخرة نفسها التي جُعل فيها فتحة خاصة بذلك، بل قالوا إن المسيح ابن مريم (ع) قد صعد من الصخرة نفسها إلى السماء ولا زال فيها إلى الآن..
فهذه الغرائب هي التي يعشقها الناس وتشيع بينهم.. أما أن يستفيدوا من القصة عبرةً ودرسا فهذا شيء متأخر عندهم.
ترددات قناة mta3 العربية:
Hotbird 13B: 7° WEST 11200MHz 27500 V 5/6
Eutelsat (Nile Sat): 7° WEST-A 11392MHz 27500 V 7/8
Galaxy 19: 97° WEST 12184MHz 22500 H 2/3
Palapa D: 113° EAST 3880MHz 29900 H 7/8