loader
 

السؤال: القران الكريم يقلل من شان الانسان. ويقول الاسلام والقران الكريم انه اعطى المكانة في الحياة وكرم الانسان. وسؤالي لو قلنا ان المسلمين كفار وشتمنا ستقوم الدنيا وتقعد. ثم كيف يشبه القران اليهود واهل الكتاب بالحمير؟ هل القران يعطي ويحترم الديانات الاخرى ويقول عن المسيحية القردة والخنازير اتقوا الله.

لقد كرّم الله الإنسان، قال تعالى (ولقد كرمنا بني آدم).
لو وصفتم المسلمين بالكفار فلا بأس، فنحن كفار بألوهية المسيح. ولو وصفناكم بالكفار فالمقصود أنكم كفار بنبوة محمد (ص) وبرسالة الإسلام. وإن كنتم مثلثين فأنتم كفار بالتوحيد.
أما الشتم فلا نسمح به، ولا نسمح لأنفسنا أن نشتمكم. فالعدل من أهم القيم التي أكدها القرآن العظيم. قال تعالى (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا).
القرآن وصف الذين يحملون التوراة من دون فهم ولا تطبيق بالحمار الذي يحمل الكتب. وهذا لا يعني أن كل اليهود أو كل النصارى مثل الحمير، ثم لا يعني أن غير الملتزمين حمير، بل حالهم وهم يحملون الكتب من دون فهم كحال الحمار الذي يحمل الكتب من دون فهم. وهذا من باب تشبيه صورة بصورة، وليس تشبيها مفردا. أي أن القرآن لم يقل: اليهود حمير. أو كالحمير.
أما وصف اليهود بالقردة والخنازير، فهو خاصّ بفئة منهم، صارت أخلاقهم أخلاقا خنزيرية. وليس المقصود بذلك كل اليهود.



 

خطب الجمعة الأخيرة