loader
 

السؤال: هل قراءة القرآن واجبة على المسلم كل يوم؟

ليس مهما أن نَصِفَ فعلا ما بأنه مستحب أو واجب، بل المهم القيام به بدافعية وحبّ ورغبة ونية خالصة لوجه الله تعالى.
المهم أن يشعر المسلم بأهمية القراءة اليومية للقرآن الكريم.. أن يحس بأثر القرآن الكريم على نفسه.. أن يغير القرآنُ من سلوكه نحو الفضيلة.
قد يكون من التخمة الفقهية أن نحاول تصنيف كل فعلٍ لنضعَه تحت بند (مستحب) أو (واجب) أو (مكروه) أو (حرام)... ثم نفصل الحرام إلى صغيرة وكبيرة.. ليس هذا مطلوبًا.. بل المطلوبُ من المسلم أن يُقدم على فعل كلِّ الفضائل، الأهم فالمهم. وأن يبتعد عن كل الرذائل، الأكبر فالأصغر.
هذه هي طريقة القرآن الكريم في الحث على الفضائل وترك الرذائل، من دون تصنيف حدّيٍّ كذلك الذي قام به الفقهاء تحت ضغط كثرة الأسئلة من العامّة.





لعله من المفيد التأكيد على أن العبادات والأعمال الصالحة يمكن أن تنقسم إلى قسمين رئيسين: فرض أو واجب يجب على المسلم أن يقوم به حسب طاقته ويؤاخذه الله تعالى على تركه؛ وغير واجب (مندوب له أو مستحب القيام به) وهو الذي لا يؤاخذ المسلم على تركه. ومن هذا الباب فإن قراءة القرآن يوميا هي غير واجبة؛ أي لا يؤاخذ الله تعالى من ترك القيام بها. بينما تعد قراءة القرآن حسب الاستطاعة وعلى ما تيسر دون شروط وقتية محددة واجبة على المسلم.
ولا شك أن سلوك المؤمن ينبغي أن يكون الاستزادة في الخيرات والاستباق إليها والابتعاد عن الشرور والمحرمات لا أن يحوم حول حدود الواجب وحدود المحرم، لأنه لا يمكن أن يأمن العثار لو فكر بهذه الصورة.

تميم أبو دقة


 

خطب الجمعة الأخيرة