loader
 

السؤال: هل يصوم المسافر فترة مكوثة بالبلد الذى سافر إليه إذا وصل قبل السحور وأراد أن يبدأ العودة بعد المغرب ؟؟

يجب على المسافر الإفطار في يوم السفر سواء كان السفر صباحا أو ظهرا أو عصرا أو قبيل المغرب، لكن عند وصوله إلى وجهته ومكوثه فيجوز الإفطار ويجوز الصيام في أيام المكوث. أما في يوم السفر في الذهاب أو الإياب - أو في أيامه إذا استغرق السفر أكثر من يوم كالسفر إلى وجهة بعيدة عن طريق الترانزيت بالطائرات أو السفر برا أو بحرا -  فيجب الأخذ بالرخصة والإفطار.

 يقول تعالى:

 

{وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} البقرة

 

من الأية الكريمة نتعرف على رحمة الله تعالى بعباده، فقد أعطى اللهُ تعالى رخصةً لمن كان مريضاً أو على سفر سواء كان رجلاً أو أمرأة صغيراً أو كبيرا. فلا يريد اللهُ تعالى للعبد أن يتكبد عناء السفر والصوم رحمةً به، فصوم السفر خروجٌ عن رُخصة الله تعالى، وفي الحديث الشريف عن ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُما: 

 

"إنَّ اللهَ يُحبُّ أن تُؤتَى رُخَصُه، كما يُحبُّ أن تُؤتَى عزائمُه." (أصله في مسند أحمد)

 

ويقول مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية الإمام المهدي والمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام:

 

"الذي يصومُ رمضان في حالة السفر والمرض ... يعصي صريحَ أمر الله تعالى. لقد قال اللهُ تعالى صراحةً بأن لا يصوم المسافر والمريض، بل يصومان بعد استعادة الصحة ونهاية السفر. فيجب العمل بحسب أمر الله، لأن النجاة تتوقف على فضل الله تعالى، ولا يمكن لأحد أن ينالها بفضل أعماله. لَمْ يحدّد اللهُ السفرَ قصيراً كان أم طويلاً، وَلَمْ يحدّد المرضَ أيضاً بسيطاً كان أم شديداً، بل الأمر عامٌّ ويجب العمل به. فلو صام المسافرون والمرضى لعُدُّوا من العصاة." (جريدة "بدر"، 17 أكتوبر عام 1907م، ص 7)


 

خطب الجمعة الأخيرة