إسلام أحمدية.NET

في هذه المسألة قضايا متعددة، فالرضا عن الحرام حرام. فإذا علم المرءُ أنَّ مَن دعاه قد حصل على أمواله من حرام واضح، وكان معلوماً أن في هذا تشجيعاً له، وكان المجتمع يرى أن زيارتك لهذه العائلة إقرار لها بما تملكه من حرام، فالزيارة هنا محرمة، لأنها تشجيع على الحرام.
ولكن هناك حالات لا يُفهم منها أي تشجيع أو أي رضا بالحرام، فهذه ينظر لها بطريقة أخرى. فقد تساعد الزيارةُ الشخصَ الذي ملك الحرام على تجنبه، أو قد تكون مدخلاً لذلك.
لا تسهل الإجابة على هذا السؤال بعمومية، بل السائل هو من يعرف حيثيات حالته، لذا نقول له: اتق الله، واستفت قلبك، ولا تساعد أحداً على حرام. بل ساعده على تجنب الحرام.

الشق الأول من السؤال غير مفهوم. أما ثمرة إيمان الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين فهي في أخلاقهم الرفيعة، وفي اتصالهم بالله الذي جعل منهم ربانيين مُحلّقين في فضاء الروحانيات. وهذه أهم قيم الدين، التغيير الأخلاقي والتقدم الروحاني.

بسم الله الرحمن الرحيم

التشبه بالنساء محرم، لكن تحديد ما إذا كان شيئاً خاصاً بالمرأة أم لا مسألة أخرى، وهي تتبع العرف والعادات في المجتمع.. ففي مجتمعنا الفلسطيني لا يعتبر تمليس الشعر خاصاً بالمرأة، ولا أدري فيما إذا كان الناس في ليبيا يرون تزييت الشعر خاصاً بالنساء! فإن كان كذلك، فهو تشبه، وإلا فلا.

لا يشترط، لكن يُحبذ استقبال القبلة تقربًا إلى الله بذلك.
الدليل أنه لم يرد دليل بالاشتراط.

بسم الله الرحمن الرحيم

معجزات الأنبياء:
لا شك أن "المعجزة" كلمة عربية، ولكن القرآن الكريم لم يستخدمها، كما لم ترد في الحديث الشريف؛ وإنما اخترعها الناس من عند أنفسهم؛ وهي لا تؤدي المعنى الذي اختُرعت من أجله.
وقد بين الله تعالى باستخدام لفظ "الآية" أن ما يُظهر الله تعالى من آيات لا يكون بدون هدف، بل يكون وراءها مقصد وغاية. أما لفظ "المعجزة" فليس إلا تعبيرًا عن القدرة والقوة، كأن يضرب الإنسان شخصًا بالعصا فيفرّ من أمامه، فيدل ذلك على قوة صاحب العصا. بينما تدل كلمة "الآية" على أن وراء ذلك الفعل هدفًا معينًا، وأنه يُعرَض على الناس كدليل يفهمون به ذلك الهدف المنشود.
لا بدّ من هذه المقدمة لتفنيد الفهم التقليدي للمعجزة.
وحيث إنه لا مشاحة في الاصطلاح، فلنستخدم كلمة معجزة، لكن بمعنى آية الوارد في القرآن الكريم.
المعجزة قد تكون أمرا خارقا للعادة والمألوف يتحدى به النبي قومه ليثبت لهم صدق دعواه، ولكنه ليس خارقا لسنن الله في الكون. تلك السنن التي لا تبديل لها في هذه الحياة الدنيا، حتى على أيدي الأنبياء.
والله تعالى كتب أن رسله لا بد منتصرون. (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي)، بحيث يكون نصرهم دليل صدقهم. وينصرهم بآية من آياته، أي أن نصرهم آية.. ولكن ليس معجزة حسب التفسير التقليدي للمعجزة، لأن المعجزة فيها تحدٍّ، وهنا ينصرهم الله وينجيهم من مكر أعدائهم من دون تحدٍّ منه. فالذي حصل مع إبراهيم عليه السلام أن الله نجاه من النار.. لكن ما هي النار، وكيف نجاه منها، فليس واضحا في القرآن الكريم. فقد تكون النارُ نارَ الكيد والتآمر والاتهام بالفجور، فنجاه الله منها ورد كيدهم في نحورهم. وقد تكون النار الحقيقية، وأن الله نجاه منها من خلال إنزال مطر أو هبوب ريح أطفأتها قبل أن تمسه بسوء. وقد تكون نار حقيقية وأنها لم تمسه بسوء من خلال سنة من سنن الله لا نعلمها، وما أكثر السنن التي لا نعلمها!
أما قصة إحياء الطيور، فليس إحياء ماديا، ولكن يطول الحديث فيها، ويمكن مراجعة المجلد الثاني من التفسير الكبير لخليفة المسيح الموعود الثاني، فالآية مفسرة هناك تفصيلا.
أما إحياء المسيح للموتى فقد أجبنا عليه سابقا.

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يقول البهائيون بظهور المهدي، فلا مبرر للبحث في دعوتهم. ولن تجدي في كتب الباب إلا أنه باب لظهور المهدي، أي أنه مقدمة لذلك، ولم ينسب كلامه إلى الله. أما البهاء فأمره مختلف. ومهما يكن، فلم ينسب إلى الله أنه بعثه. ثم خرج من الإسلام وأعلن ميلاد دين جديد، مخالفا بذلك بدهيات الإسلام من أن الله أكمله وأنه آخر دين للعالم، وأن من ابتغى غيره فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.
أما حضرة ميرزا غلام أحمد، فقد أعلن مرار وتكرارا وأكد في شتى كتبه، أن الله بعثه خادما للإسلام ولنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه لن يحيد عنه قيد أُنملة، وأنه سيعيد الدين ناصعا كما كان أول يوم، وأنه سيدافع عن الإسلام ضد هجمات الدجاجلة المفتر ين عليه. وأنه أقام جماعة لتحقيق ذلك، وأن المطلوب من الناس أن يكونوا في هذه الجماعة لنشر الإسلام. لذا كان واجبا البحث في ذلك والإيمان به، وإلا فالله يحاسب من لم يأبه ومن عاند.

نعم يوجد أحمديون في كل مكان بفضل الله تعالى. يمكنك أن ترسل عنوانك لنزودك بعناوينهم.

مركز الجماعة في ربوة في باكستان، وهناك مركز آخر في قاديان. لكن لأن الجماعة مضطهدة في باكستان، فقد قررت أن يكون الخليفة في خارجها. وقد هاجر الخليفة الرابع الى لندن عام 1984.

صابئون مبتدأ، والواو استئنافية. ومعنى الآية على هذا التخريج:
إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى من آمن وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، والصابئون كذلك.

لكل تفسير ميزته. لكن التفاسير القديمة بشكل عام أكثرت من الاستدلال بروايات واهية مخالفة للعقل وللمنطق. فابن كثير أورد كثيرا من القصص الإسرائيلية في تفسيره. ولا يعني هذا أن غيره لم يقم بذلك، لكنه تفوق في هذا المجال.
ليس لنا أن نستدل بأي تفسير بمجرد أن قاله المفسر، بل لا بدّ من تقديم الأسس القرآنية ومبادئ الإسلام العريضة وجعلها حكما على المرويات التي يكثرون منها.

لا يجب اتباع أي مذهب، بل يجب اتباع الدليل الشرعي في كل مسألة. والفقه ليس صعبا وليس بحاجة الى هذه العلوم المتخمة المطولة. وعلى المسلم أن يبذل جهده لمعرفة الحق في كل مسالة. المهم هو عدم التعصب لرأي أي فقيه. بل يجب أن نلوذ بالقرآن والسنة الصحيحة.
المذاهب اليوم متداخلة جدا، ولم يعد هنالك حدّية بينها كما كان سابقا، فالناس في بلادنا لا يعلمون أهم تابعون لمذهب ما أم ليسوا تابعين.
مهما يكن، فلكل مدرسة ميزاتها. وأرى أن فقه أبي حنيفة أقربها لروح الإسلام وجوهره.

أبو حنيفة إمام عظيم. ومثله مالك. ولكل طريقته واجتهاده في فهم النص. ولا يجوز الانتقاص من أحد منهما، لكن لا يجوز أخذ أقوالهما وكأنها قرآن كريم.

نعم، لا كتاب بعد القرآن ولا رسول بعد محمد صلى الله عليه وسلم ولا دين ولا شريعة بعد شريعته.
علامات الساعة ليست كما يفهمها كثير من الفقهاء، فيوم القيامة يأتي بغتة.
الأحاديث ليست باطلة كلها كما تتصور. فالأحاديث التي ذكرت نزول المسيح متواترة.

ثم إنك من جهة تقول لا يوجد اشراط ومن جهة اخرى تقول، "والقرءان يكرر لنا أكثر من مرة أن الساعة ستأتينا بغتة أي بدون مقدمات وعلامات". ومن جهة أخرى تقول "وقد اكتملت أشراط الساعة بمجيء محمد وتنزيل القرءان". إذن يوجد اشراط؟!

والله تعالى يقول " فقد جاء أشراطها".

لقد ترجم كثير منها. والبقية قادمة على التوالي.
الجماعة اللاهورية مثل الأحمدية، لكنها انشقت عن الخليفة الثاني للمسيح الموعود ورفضت بيعته، لأنها ترى أن إمارة الجماعة يجب أنت تكون جماعية لا فردية.

لا يجوز. ولكن لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، فالذي لا يستطيع فلا بأس. ثم إننا نحن العرب نخطئ في مخارج بعض الأحرف من دون أن ننتبه، فمع أن الحرف لا نحوله إلى حرف آخر، لكننا لا نخرجه كما يجب أحيانا. والأصل أن يسعى المسلم أن يقرأ القرآن كما نـزل.

لا أعرف هذه الطرق. والمسلم يتأسى بالرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يبتدع عبادات من عنده.

أبو حامد الغزالي عالم وعابد كبير. توفي سنة 505هـ، وله العديد من الكتب القيمة، منها الإحياء في علوم الأحياء. ويُعد من الفلاسفة المسلمين، وخصوصا في كتابه (المنتقذ من الضلال). ولا ريب أنه من كبار رجالات المسلمين عبر التاريخ.

لا مبرر لتسمية هؤلاء بالصوفية، لكن العبرة بالجوهر لا باللفظ. مهما يكن، ف (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا.. )، فهذه الآية تتضمن أن الأتقياء يتصلون بالله تعالى ويتلقون منه المبشرات.

هذه الأمور لا تؤخذ من أحاديث آحاد. والأهم أنه لا يُبنى عليها عمل، لذا لا يحسن الخوض كثيرا فيها. أما أن محمدا صلى الله عليه وسلم كان أول المخلوقات، فلا يصح، لكنه كان الغاية من الخلق، أي أن غاية خلق الإنسان أن يحاول البشر أن يصلوا إلى المرتبة المحمدية في الطاعات.. وهذا معنى الرواية (لولاك ما خلقت الأفلاك).. وهذه مواضيع تعبدية روحانية غير مادية.

النتيجة النهائية نصر المؤمنين. والتفاصيل علمها عند ربي. المهم أن على الفلسطينيين أن يتقوا الله وأن يصلحوا ذات بينهم.