إسلام أحمدية.NET

لم أقل بحرمتها ولا حرمة غيرها. بل أقول بحرمة أن ننسب للرسول صلى الله عليه وسلم ما يجعله فوق البشر. فهو بشر وليس إلها، فلا يعلم الغيب، ولا يحيي الموتى ولا ينزل المطر. والله وحده الضار والنافع.
أما أن تكون هذه المعاني قد وردت في قصيدة ما أو لم ترد فهذا بحث آخر.

لا شيء. لذا لا أظن أنه وُجد مدعٍ نبوةً عبر التاريخ إلا وغلّف عباراته بغلاف من التضليل والغموض. أما أن يقول مباشرة وبوضوح تام أن الله أوحى إليه، ثم يذكر لنا هذا الوحي كله، ثم يُقسم أنه صادق كل الصدق في ذلك كله، ثم يضحي ويصبر على بطش الناس وإيذائهم فهذا محال عقلا.
لذا فالذي يدعي النبوة كذبا ويستمر في ادعائها، فليس إلا مجنونا.
أما العاقل الكاذب فإنها يختار طريقا سهلا لخداع الناس، وليس من هذا الطريق.
ثم لو حدث مثل ذلك جدلا، فلا بد أن يقتله الله شر قتلة، وأن ينهي دعوته.
ولكن الناس تنسب إلى البعض أنه ادعى النبوة ليبرروا كفرهم بالأنبياء الحقيقيين، وليثبتوا أن النبوة يركبها كثير من عشاق الشهرة والظهور والمال والجاه.

وهل الصوفية عيب؟
الآية واضحة في أنها تبشر من يطع الله ورسوله في حصوله على درجة من الدرجات الروحانية الأربعة، وهي الصالحية والشهادة والصديقية والنبوة. وكلٌّ حسب طاعته والتزامه.

لم يكن صلى الله عليه وسلم نوراً ولا ضوءاً، بل هو بشر من الناس.
وهو نور من ناحية معنوية لا مادية. لأنه أخرج الناس من الظلمات إلى النور.

نعم بالتأكيد هي نافية للنبوة التي في ذهن العامة، وهي التي تشمل على أحكام وتشريعات، أي تتضمن دينا جديدا. وهي تسمى النبوة التشريعية.
أما النبوة التابعة الخادمة التي لا تأتي بأي حكم جديد، ولا تنسخ حرفا من القرآن الكريم، بل تسعى إلى إعادة الأمة إلى المحجة البيضاء التي تركها عليها خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم فلا يتضمن هذا الحديث ولا غيره انقطاعها.

ضرره الذي لا خلاف فيه بين الأطباء. وكل ما يؤدي إلى الضرر فهو حرام في الإسلام.



نعم، هذا هو السبب الذي يرتكز عليه من قال بحرمته.

أما بالنسبة لنا نحن الأحمديين فقد قال الإمام المهدي إن التدخين لو كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لحرمه، ولكنه (وهو الإمام المهدي) لم يتجرأ على التحريم، ليس لعدم اتضاح خبث التدخين وفساده أو لعدم اتضاح حرمته له، بل احتراما لمقام سيدنا وسيده محمد المصطفى. فماذا بقي بعدئذٍ!
وبشكل عام، فينبغي أن يكون منهج المؤمن اجتناب الحرام وما يحوم حوله من الشبهات، فهو ليس بحاجة إلى حكم "حرام" قاطع كي ينتهي.

فرقة الدعوة والتبليغ ليست ضالة إلا من خلال عدم إيمانها بالمسيح الموعود والمهدي حضرة ميرزا غلام أحمد عليه السلام. أما عدا ذلك، فهي فرقة تعلن أنها تتمسك بالقرآن والسنة، وإن غلب على رجالها الجهل بالدين.
أما الصوفية فهي جماعات كثيرة ومتعددة ومتباينة. وبعضها يمارس أشياء محرمة.

ابن عربي صوفي معروف وهو أشهر من نار على علم. ولا ريب أن البعض يجهل عن الصوفيين أشياء كثيرة. ويسعى الى التشكيك والتشويه والتكفير. ولسنا من هؤلاء.

الدروز فرقة انشقت عن المذهب الشيعي الإسماعيلي قبل ألف سنة تقريبا. وقد اعتقدوا عقائد مخالفة للإسلام كل المخالفة. ثم أصبحوا باطنيين، أي يفسرون النصوص بطريقة غير معقولة. ثم تركوا القرآن وأصبح غير مقدس عندهم، ثم تركوا الصلاة الإسلامية. ثم آمنوا بتناسخ الأرواح. ولكنهم يشاركون المسلمين في عيد الأضحى فقط. وهم ينتشرون في شمال فلسطين، وفي لبنان وسوريا. ويرفضون أن ينتمي أحد إلى دينهم. فهم دين منغلق. ويرفضون النقاش الديني كل الرفض. ولهم أماكنهم المقدسة الخاصة بهم.

جماعة من المسلمين، لهم اجتهادات مخالفة لأهل السنة في بعض الأمور العقائدية، وقد تكون آراؤهم أفضل من آراء أهل السنة في بعض منها على الأقل. وهم ينتشرون في عُمان.

بعد أن بعث الله الإمام المهدي عليه السلام فإن هذا الكلام صحيح إلى حد ما. لأن على هذه الجماعات أن تبايع الإمام المهدي ليكون المسلمون في جماعة واحدة. أما قبل ذلك، فلهذه الجماعات اجتهاداتها في خدمة الدين الإسلامي، ولكن لها أخطاؤها الكثيرة. وعلى المسلم أن يخدم الدين بأفضل شكل ممكن، فإن رأى أن العمل الجماعي هو الأفضل فلا بد أن يكون في جماعة، هذا لمن لم يسمع ببعثة الإمام المهدي عليه السلام. وبالنسبة لنا فنحن نتعاون مع هذه الجماعات على البر والتقوى ولا نتعاون معها على إثمها وعدوانها، فهي جماعات فيها بر وتقوى وإثم وعدوان.

يجب على المسلم أن يأمر بالمعروف وأن ينهى عن المنكر. وإذا تطلب ذلك الانتماء الى حزب سياسي، فيجب الانتماء. بشرط أن لا يوجد في هذا الحزب ما يعارض الإسلام.
والمسلم يستفتي قلبه في التفاصيل بعد أن يفقه الأسس العامة.

لا مبرر لاتباع مذهب من المذاهب. والمسلم يرجع إلى الحكم الشرعي في كل مسألة بعد أن يبذل جهده لمعرفة هذا الحكم حسب استطاعته، وذلك بسؤال من هو أعلم منه، ثم محاولة الترجيح بناء على ما سمع وقرأ.
ثم إن الفقه سهل ميسور، ولكن البعض يريده متخما معقدا.
وأرجو أن أرى الفقه كله مكتوبا في صفحات معدودات. وليس هنالك أي داعٍ لمجلدات.

هذا سؤال طويل ومتشعب. هنالك خلافات حول الإمامة بين السنة والشيعة، وخلافات حول القدر بين السنة والمعتزلة، وخلافات حول صفات الله بين السلفيين والأشاعرة، وخلافات حول الفقه بين الفقهاء.
لقد بعث الله الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام ليحل هذه الخلافات، وليعيد الناس إلى كتاب ربهم القرآن العظيم.

كلهم على الطريق الصحيح. وهم مجتهدون في الدين، ومن اجتهد فأصاب فله أجران، ومن أخطا فله أجر.
والأئمة الأربعة لم يدعوا الناس الى اتباعهم ولا تقليدهم. بل إن من جاء بعدهم بقرون هو من دعا الى ذلك.

من خلال الآيات القرآنية التي تتحدث عن يحيى عليه السلام يتضح أنه مات ميتة عادية ولم يقتل. وقصة قتله مروية في كتب طالها التحريف.
الذي نعتقده جازمين هو أن من تقول على الله الكذب لا بدّ أن يُقتل قتلا، وأن تنتهي دعوته.
أما النبي الصادق فلا بد أن ينتصر. قال تعالى {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}. وقال تعالى {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي}.
ولو فرضنا أن هنالك نبيًّا قد قُتل فلا بدّ من تواجد نبي في عصره يبين صدقه، وأنه لم يُقتل بسبب كذبه. وأن هذا النبي الآخر لا بدّ أن يتضح صدق دعوته وانتشارها. فهنا نقول: انتصر النبيان بمجموعهما. والله أعلم.



نعم، هنالك مؤشرات قوية في القرآن الكريم على أن يحيى عليه السلام لم يُقتل. ولكن لا بد من الانتباه إلى أن القتل ممكن بالنسبة للأنبياء وهذا ما ينص عليه القرآن صراحة.

لا بد من الانتباه أيضا إلى أن ما تفرضه هذه العلامة هو صدق كل مدعي نبوة (ثَبُت أنه ادعى النبوة حقا ولم يدّعِ شيئا آخر كالمظهرية أو الألوهية أو غير ذلك) لم يقتل، بينما لو قُتل فإن احتمال صدق نبوته يظل قائما أيضا. فالباحثون عن الحقيقة سيسعون دوما إلى عدم المساس بحياة هذا المدعي، لأن الله سيقتله حتما بيد غيرهم إن كان كاذبا، وإن كان صادقا فإنهم إن نجحوا في قتله فستلتبس عليهم تلك العلامة، بينما لو لم يقتل وهو صادق فستكون وفاته علامة على صدقه. ولهذا فإن مسلك اليهود في محاولة قتل الأنبياء كان للبس الحقيقة وليس لكشفها، لكي يتكئوا على هذه العلامة ويرفضوا الأنبياء قبل أن تقام عليهم الحجة بوفاة هؤلاء الأنبياء. وباختصار فإن الوفاة هي علامة لنفي الكذب عن الصادق بينما القتل لا يشكل دليلا كافيا على الكذب.

أما انتصار النبي فهو حق ثابت مؤكد لا شك فيه، ولكن الناس قد يختلفون في قياسه والإقرار به، إضافة إلى أنه قد يتجلى بوضوح بعد زمن طويل من بعثة النبي أحيانا.

لا يوجد اتفاق على أسمائهم. ولا يُشترط أن يكون المجدد واحدا فقط في كل قرن.

إن الطهارة الجسدية للمرأة من الحيض والنفاس هي شرط من شروط القيام بالعبادات غالبا (عدا بعض شعائر الحج)، وفيما يخص القراءة التعبدية فلا تجوز في تلك الحال. ومن المحبذ عند القراءة التعبدية أيضا أن يكون المؤمن عموما على وضوء، وليس متطهرا جسديا فقط.
أما قراءة القرآن بقصد التعلم أو التعليم أو الحفظ أو التدبر والتفكر، سواء بحمل المصحف أو غيبا، فلا بأس فيه في غياب الطهارة الجسدية، لأن نفس المؤمن طاهرة لا تنجس؛ والشرك هو النجس الحقيقي.

لم أقرأ هذه القصيدة كلها من قبل. فإذا نسب قائلها للنبي صلى الله عليه وسلم ما هو خاص بالله تعالى فإنه يكون محرما. وأما إن كان ما قاله في بعض الأبيات يحتمل معاني عديدة أو من باب المبالغة في المدح أو ما شابه ذلك، فلا بأس. المهم هو المعنى الذي يفهمه القارئ.

كل كتاب من الكتب الإسلامية يؤخذ منه ويُردّ منه. أي أن فيه الصحيح وفيه غير الصحيح.
كتاب أبو حامد الغزالي (الإحياء) ممتاز في التصوف والتقرب إلى الله، ولكنه يستدل بعدد لا بأس به من الأحاديث غير الصحيحة.
أما العقيدة الطحاوية فهي التي استقر عليها أهل السنة، أو كثير منهم. وهي اجتهاد لصاحبها واجتهاد لشراحها. وليس كل ما فيها منـزل من عند الله، بل تظلّ اجتهادا.
ونحن نؤمن أن المسيح الموعود والإمام المهدي عليه السلام قد حلّ المسائل الخلافية الرئيسة، لذا فإن كتبه وأقواله هي الأولى في فهم الدين الإسلامي بعد أحاديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسنته.