loader
 

نسيم الدعوة

كتب هذا الكتاب في بداية عام 1903م نتيجة لإعلان قام به بعض المسلمين حديثو الإسلام إلى طائفة الهندوس الآريين يدعونهم فيها إلى الإسلام، فرد الآريون بإعلان بذيء أساءوا فيه للنبي صلى الله عليه وسلم ولحضرته عليه السلام، وكان حضرته يفكِّر مبدئيا بإهمال الرد لما فيه من بذاءة، ولكن الله تعالى أمره بالرد وبشَّره بالتأييد الإلهي. اعترض الآريون في إعلانهم المذكور إلى المسلمين حديثي الإسلام أنه يمكن اعتبار إسلامهم صحيحا فيما لو كانوا قد قرأوا الفيدات الأربعة أولا ثم تبيَّن لهم أن الإسلام هو الدين الحق بعد ذلك. فردّ المسيح الموعود عليه السلام على هذا الاعتراض ردّا مفحما وإلزاميا ومدعوما بالأدلة وبيّن إلى أيّ مدى يجب أن يكون المرء ملمّا لتغيير دينه، فقال: إن تمحيص الجزئيات كلها ليس ضروريا لتبديل الدين، بل يكفي أن ينتبه المرء إلى ثلاثة أمور فقط. أولا: ما هو تعليم ذلك الدين عن الله تعالى؟ أيْ ماذا يقول ذلك الدين عن وحدانية الله وقدرته وعلمه وكماله وعظمته وعقابه ورحمته وغيرها من لوازم الألوهية وخواصها؟ ثانيا: ما هو تعليمه عن نفس الإنسان وعن البشر والقوم؟ ثالثا: يجب أن يرى أن ذلك الدين لا يقدّم إلـها افتراضيا فقط، تم الإيمان به بناء على قصص وحكايات فقط. (تلخيصا عن المرجع السابق ص373-374) بعد ذكر هذه الأمور المبدئية أجرى عليه السلام مقارنة مفصلة بين معتقدات النصارى والآريين وبين معتقدات الإسلام وبذلك أثبت أن المزايا الثلاث المذكورة موجودة في الإسلام وحده. ثم ردّ على بعض الاعتراضات التي أثارها أتباع آريا سماج وناقش قضية الـ "نيوك" المشينة التي تأمر بها الهندوسية ويصرُّ عليها الآريون.

 

تنبيه للقراء الكرام

نظراً لكون عملية التنقيح للترجمة والتصحيح للأخطاء مستمرة ما دام هنالك ما يقتضي ذلك، فيرجى العلم بأن النسخة الإلكترونية هي النسخة النهائية والمرجعية، والتي يتم تعديلها كلما اقتضى الأمر ثم إعادة رفعها على الموقع. أما النسخة المطبوعة، فقد تتضمن بعض

التعديلات التي ستظهر عند إصدارالطبعات الجديدة.

خطب الجمعة الأخيرة