ما حكم اللجوء إلى الإنجاب بواسطة الأنبوب الطبي (IVF) إذا كان عند أحد الزوجين مانع صحي للحمل، وهل يجوز تعيين جنس الجنين لطفل الإنبوب دون وجود أي سبب طبي؟
الجواب: إذا كان أحد الزوجين أو كلاهما يعانيان مشكلة طبية تمنع حدوث الحمل أو الإنجاب، فلا ضير في الإنجاب عن طريق أنابيب الأطفال( IVF) باستخدام نطفة الزوج وبويضة الزوجة. يقول سيدنا خليفة المسيح الرابع رحمه الله تعالى:
"لا تظنوا أنه إذا كانت المرأة عقيمة أو لم تكن لدى الزوج قدرة على إنجاب الأطفال، فإن المحاولة لذلك بالوسائل الاصطناعية إثم. كلا! هذا ليس إثمًا. بل هو وسيلة لنيل رضا الله تعالى... في محاولة إنجاب الأطفال بالطريقة الاصطناعية، يرتكب البعض لجهلهم إثما، وهو إنجاب الطفل عن طريق الأم البديلة... (Surrogate Mother) فهذه الطريقة غير جائزة، لأنها تنقض القوانين التي وضعها الله تعالى للزواج والنكاح... أما الاستعانة بالوسائل المشروعة الأخرى للإنجاب بمنيّ الزوج والزوجة، وبعلاقتهما الخاصة، فجائزة بل مناسبة، وليست إثمًا البتة."
(لقاء سيدنا الخليفة الرابع للمسيح الموعود u مع الناطقين بالأردية في 29 أبريل 1994م نقلا عن جريدة الفضل العالمية الصادرة في 20 أبريل 2024)
وكذلك تجوز الاستعانة بالطب لتحديد الجنس أيضًا. فقد استُخدمت الأدوية في الطب لهذا الغرض منذ القِدم. كان سيدنا المسيح الموعود u وخليفته الأول t يعطيان الناس وصفات طبية للحصول على الأولاد الذكور. لذا إذا كان لدى أحد بناتٌ فقط ويرغب في الحصول على ولد ذَكَر، فيمكنه الاستعانة بالعلاج الطبي المعروف بـ (IVF) لكن ليس من المؤكد مائة بالمائة أن المولود يكون ذكرًا. هذا، ويمكن استخدام أدوية أخرى أيضًا لهذا الغرض، ولا حرج في ذلك.