يقول الخليفة الثاني - رضي الله عنه -: إن إكراه طفلٍ أصغر من 12 عام ظلم بحسب رأيي، ومن أكره طفلا يتراوح عمره بين 12 و15 عاما فقد أخطأ. يجب تعويده على الصوم بدءا من 15 عاما من العمر، وفي 18 عاما من العمر يجب أن يُحسَب الصوم فرضا.
أذكر عندما كنا صغارا كنا مولَعين بالصيام ولكن المسيح الموعود - عليه السلام - ما كان يسمح لنا بذلك. وبدلا من دفعنا إلى الصوم كان يُرعبنا منه دائما. (الفضل، العدد: 11/ 4/1925م، ص7)
(منقول من مجلة التقوى:المجلد33 العدد 1، شعبان ورمضان 1441 هـ مايو/ أيار 2020م)
وفي جلسة أسئلة وأجوبة في لقاء جمع وفدًا من خدام الأحمدية من السويد مع أمير المؤمنين حضرة ميرزا مسرور أحمد خليفة المسيح الخامس، يوم السبت 07/03/2020، قال حضرته أيده الله:
يجب ألا يُسمح للأطفال بالصيام قبل سن 10-12 سنة وعندها يُطلب منهم الصوم فقط إذا كان النهار قصيرًا.
لقد كتب حضرة المصلح الموعود رضي الله عنه أن المسيح الموعود عليه السلام أعطاني الإذن للصوم لأول مرة في سن الثانية عشرة.
يجب ألا يُجبر الأطفال على الصيام في سن صغيرة لأنها سنوات نموهم البدني.
إذا كانوا يرغبون في الصيام، أخبرهم أنه يمكنهم المحاولة والصيام ولكن نظرًا لطول النهار قد يصبح الأمر صعبًا بالنسبة لكم، وبالتالي صوموا بنية أنكم قد تُفطرون في وقت لاحق، وهكذا قد ينال الطفل على الأقل ثوابًا من الله على نواياه الحسنة.
في باكستان، أُجبر طفل على الصيام خلال فصل الصيف عندما كانت الأيام طويلة جدًا واستمر في البكاء من أجل الحصول على الماء وانتهى الأمر بحبسه في غرفة لإبعاده عنه.
وعندما دعت العائلة الجميع لتناول الإفطار في ذلك المساء احتفالًا بصوم طفلهم؛ ما وجدوه وعندما فتحوا الغرفة كان الطفل مات من العطش وصار جثة هامدة.
لذا، فإن إجبار الأطفال على هذا النحو أمرٌ خاطئ تمامًا.
لذلك ليس هذا هو السن المناسب للأطفال (للصيام)... يجب أن يبدأوا الصيام عندما يبلغون سن 15-16 سنة وهذا هو الوقت الذي يجب عليهم فيه تطوير عادة الصيام.
وعندما يبلغون سن 18 عامًا ويكتمل نموهم البدني، يجب عليهم الصيام بانتظام
لأنهم سيكونون قادرين على تحمل ذلك جسديًا أيضًا، ولكن 17-18 سنة ليس السن المحدد لحد النمو، فيمكن أن يختلف الأمر من شخص لآخر.
(منقول من موقع مجلة زاد المسلمة الإلكتروني)