loader
 

الله نور السماوات والأرض

يقول سيدنا المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام ما تعريبه:
يقول الله تعالى: {اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } (النور: 36).. أي أن كل نور يُرى في الأعالي وفي الأعماق، سواء كان متجليًا في الأرواح أو في الأجسام، ذاتيًا كان أو عرضيا، ظاهريا كان أو باطنيا، ذهنيا كان أو خارجيا، إنما هو عطاؤه عز وجل.
وفي ذلك إشارة إلى أن الفيض العام لرب العالمين يحيط بكل شيء، ولا يخلو من فيضه شيء. فهو  المصدر لكل فيض، وعلّةُ العلل لكل نور، ومنبع لكل رحمة، وذاته الحق قيّومُ العالم كله، وملاذ لكل ما في الأعالي وفي الأعماق. وهو الذي أخرج كل شيء من ظلمات العدم وخلَع عليه حلّة الوجود، وليس من دونه وجود هو أزلي وواجب الوجود في حد ذاته، أو ليس مستفيضًا منه عز وجل، بل إن الأرض والسماوات والإنسان والحيوان والحجر والشجر والأرواح والأجساد كلها موجودة وقائمة ببركة وجوده . هذا هو الفيض العام الذي ورد ذكره في الآية: {اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}. فهذا هو الفيض الذي قد أحاط بكل شيء إحاطةَ الدائرة، ولا تشترط الكفاءة للانتفاع من هذا الفيض.
ولكن هناك فيض خاص إزاء ذلك الفيض العام، وهو مشروط بشروط، ولا يصيب إلا الخواصَ ذوي المواهب والكفاءات لتلقّيه وقبوله، وهم أصحاب النفوس الكاملة أي الأنبياء عليهم السلام، الذين أفضلُهم وأعلاهم وأجمعُهم للبركات كلها هو سيدنا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولا يصل هذا الفيض غيرهم قط.
ولما كان هذا الفيض هو حقيقة عميقة ودقيقة من الدقائق الحِكْمية، فقد ذكر الله تعالى أولاً فيضه العام الذي هو بديهيّ الظهور، ثم مِن أجل إيضاح كيفية نور سيدنا خاتَم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، ضرَب مثال فيضه الخاص الذي يبدأ ذكره من الآية: {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ... }. وقد بيّن الله ذلك الفيض الخاص بالمثال دفعًا لأي إبهام أو صعوبة في فهم هذه الحقيقة الدقيقة، لأن المعاني المعقولة إذا ذُكرتْ بصور محسوسة فَهِمَها كل غبيٍّ وبليد أيضا بكل سهولة.
يقول الله تعالى: إن مَثَلَ هذا النورِ في الإنسان الكامل الذي هو النبي صلى الله عليه وسلم، كمثل كوّة في جدار، وهو الصدر المنشرح لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي الكوة مصباح، وهو وحي الله تعالى.
والمصباح في زجاجة نقية للغاية.. وهي القلب الطيب والنقي والمقدس للنبي صلى الله عليه وسلم الذي هو منـزَّه ومطهَّر بفطرته من كل كثافة وكدورة، وبريء من كل علاقة مع غير الله، كزجاجة نقية وشفافة.
والزجاجة نقية وكأنها نجم ساطع بنور عظيم من النجوم التي تتلألأ في كبد السماء بكل عظمة وروعة، وتسمّى الكواكب الدُّرِّيّة.. أيْ أن قلب سيدنا خاتم الأنبياء  نقيّ وطيّب ومنوَّر ولامع للغاية مثل الكوكب الدُّرِّيِّ، فيُرى نوره الباطني جاريًا في قالبه الخارجي جريانَ الماء.
والمصباح يوقد بزيت شجرة مباركة؛ أي بزيت الزيتون. والمراد من شجرة مباركة زيتونة هو وجود محمد صلى الله عليه وسلم المبارك الذي جمع في شخصه - بسبب شموله وكماله - كافة أنواع البركات، وفيضُه ليس خاصا بجهة معينة أو بمكان معين أو بزمان معين، بل هو للناس جميعا ومستمر دائما ولن ينقطع أبدا.
والشجرةُ المباركة ليست شرقية ولا غربية، أي لا إفراطَ ولا تفريطَ في فطرة محمد  الطيبة، بل فيها الوسطية والاعتدال الكامل، وقد خُلقت في أحسن تقويم.
أما ما قيل هنا بأن مصباح الوحي يوقد بزيت تلك الشجرة المباركة، فالمراد من الزيت هو العقل اللطيف النوراني لمحمد صلى الله عليه وسلم مع جميع أخلاقه الفطرية الفاضلة التي يربّيها ينبوع عقله الصافي الكامل.
وإضاءة مصباح الوحي باللطائف المحمدية تعني أن فيض الوحي نزل على تلك اللطائف التي كانت مستعدة لتلقّيه، فكانت سببًا لظهور الوحي.
كما أن ذلك إشارة إلى أن فيض الوحي قد نزل بحسب تلك اللطائف المحمدية، وظهر موافقًا للكفاءات المعتدلة المودعة في فطرته صلى الله عليه وسلم.
وبيان ذلك أن كل وحي إنما ينـزل متوافقًا مع فطرة النبي المنـزَّل عليه؛ فكما أن طبيعة موسى  كانت تتّسم بجلال وحدّة، فنـزلت عليه شريعة التوراة الجلالية المتوافقة لفطرته، وكانت طبيعة المسيح  تتّسم بحِلم ورفق، فجاء تعليم الإنجيل مشتملا على الحلم والرفق، أما طبيعة النبي  فكانت مستقيمة ومعتدلة للغاية، فما كان يحبّ الحِلم في كل مكان، وما كان يميل إلى الغضب في كل موطن، بل كان طبعه المبارك يراعي مقتضى الحال دائما بحكمة عظيمة، لذا فقد نزل القرآن الكريم متسمًا بمنتهى الاستواء والاعتدال وجامعًا الشدّة والرحمة والهيبة والشفقة والرفق والحدّة.
إذًا فقد أخبر الله تعالى في هذا المقام أن مصباح وحي الفرقان قد أُضيء بشجرة مباركة ليست شرقية ولا غربية، أي نزل القرآن الكريم منسجما تماما مع طبيعة محمد  المعتدلة الذي لا يميل للشدة كطبيعة موسى، ولا يميل للرِفق كطبيعة عيسى، بل هو جامع للشدّة والرفق والقهر واللطف، ومَظهرٌ للاعتدال الكامل وجامعٌ بين الجلال والجمال.
وأما أخلاق النبي  الفاضلة والمعتدلة التي صارت بسبب عقله اللطيف بمنـزلة الزيت لظهور نور الوحي، فقد أشار الله تعالى إليها مخاطبا النبي  في آية أخرى: {وإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: 5).. أيْ يا أيها النبي؛ إنك مجبول ومفطور على خُلق عظيم، أيْ أنك متمِّمٌ لمكارم الأخلاق كلها ومكمِّلٌ لها بحيث لا تُتصوَّر زيادة عليها، ذلك لأن كلمة "عظيم" تُستخدَم في لغة العرب على شيء حاز الكمال التام في نوعه. فمثلا لو قلنا: إن هذه الشجرة عظيمة، فمعناه أن الطول والعرض اللذين يمكن تصوُّرهما في الشجرة متحققان فيها. وقد قال البعض إن "العظيم" يُطلَق على شيء تبلغ عظمته درجة تخرج عن حد الإدراك. أما لفظ الخُلق فلا يُراد به في القرآن الكريم ولا في الكتب الحِكمية الأخرى التصرفُ المستقيم أو حسنُ التعامل أو الرفق أو اللطف أو الدماثة فحسب، كما يظن عامة الناس، بل "الخَلق" و"الخُلق" كلمتان منفصلتان جاءتا متقابلتين. والمراد من "الخَلق" هو الصورة الظاهرية التي وهبها اللهُ واهبُ الصور للإنسان، وبها يتميز عن الحيوانات من حيث الصورة الظاهرية. أما "الخُلق" فهو الصورة الباطنية؛ أي الصفات الباطنية التي بسببها تتميّز حقيقة الإنسان عن حقيقة الدواب تميّزًا تاما. فالخُلق هو كل ما يوجد في الإنسان من صفات باطنية إنسانية ويمكن استخلاصها من الشجرة الإنسانية وتميِّز الإنسان عن الدواب من حيث الباطن. ولما كانت شجرة الفطرة الإنسانية قائمة على الاعتدال والوسطية في الحقيقة ونزيهة من كل إفراط أو تفريط يوجد في القوى الحيوانية كما أشار الله تعالى إلى ذلك في قوله: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}؛ لذا فإن كلمة "الخُلق" كلما أُطلقتْ دون الإشارة إلى ما هو مذموم كان معناها الأخلاق الفاضلة دائما.
والأخلاق الفاضلة التي هي حقيقة الإنسانية إنما هي صفات باطنية توجد في الإنسان، مثل: العقل والذكاء، وسرعة الفهم، صفاء الذهن، وحسن الحفظ، وحدّة الذاكرة، والعفّة، والحياء، والصبر، والقناعة، والزهد، والورع، والفتوّة، والمثابرة، والعدل، والأمانة، وصدق المقال، والسخاء في محله، والإيثار في محله، والكَرَم في محله، والمروءة في محلها، والشجاعة في محلها، وعلوّ الهمة في محلها، والِحلم في محله، والتحمل في محله، والحميَّة في محلها، والتواضع في محله، والأدب في محله، والشفقة في محلها، والرأفة في محلها، والرحمة في محلها، وخشية الله، ومحبة الله، والأنس بالله، والانقطاع إلى الله وما إلى ذلك.
ثم يخبر الله تعالى أن ذلك الزيت نقيّ ولطيف بحيث يكاد يشتعل ولو لم تمسسه نارٌ، أي أن عقل هذا النبي الكريم وجميع أخلاقه الفاضلة معتدلة ولطيفة ونورانية بحيث إنها جاهزة للإضاءة تلقائيًا قبل نزول الوحي أيضًا.
{نُوْرٌ عَلَى نُوْرٍ} أيْ: نزَل نور على نور، يعني أن الذات المباركة لسيدنا خاتم الأنبياء  كانت جامعة لأنواع الأنوار، فنزل عليها نور سماوي آخر بشكل الوحي الإلهي، فصار خاتَمُ الأنبياء  مجمعَ الأنوار.
وإن في ذلك إشارة أيضا إلى أن فلسفة نزول الوحي إنما هي أن ذلك النور السماوي إنما ينـزل على النور، ولا ينـزل على الظلمة؛ لأن التوافق شرط للاستفاضة، ولا توافُقَ بين الظلمة والنور، بينما للنور توافق مع النور. والحكيمُ المطلق  لا يفعل شيئا دون مراعاة الانسجام والتوافق، وقانونه هذا يعمل في إفاضة النور أيضا؛ بمعنى أن الذي يملك شيئا من النور هو الذي يُعطى مزيدًا من النور، والذي لا يملك منه شيئا لا يُعطى منه شيئا؛ فمن كان في عينه نور انتفع بنور الشمس، أما الذي ليس في عينيه نور، فيحرَم نورَ الشمس أيضا. ومن أُعطِيَ من نور الفطرة قليلاً، يُعطى من هذا النور أيضا قليلا، والعكس صحيح.
والأنبياء هُم أولئك الأفراد العظام من بين السلسلة الإنسانية ذات المراتب الفطرية المتفاوتة الذين قد أُعطوا النور الباطني بكثرة وكمال بحيث صاروا نورًا متجسدًا، ومن هذا المنطلق سُمِّي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم نورًا وسراجًا منيرا، وذلك في قوله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ } (المائدة: 16)، وقوله تعالى: {وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} (الأحزاب: 47)، ومن أجل ذلك فإن نور الوحي -الذي يُشتَرط له أن يكون نورُ الفطرة كاملا وعظيما- قد أُعطيه الأنبياء وحدهم، وجُعل هذا النور خاصا بهم دون غيرهم.
وقد ثبت بهذه الحجة القوية التي ساقها الله تعالى في المَثَل المذكور آنفًا بطلانُ قول الذين يعتقدون بتفاوت مراتب الفطرة ثم يزعمون حمقًا وجهلا أن النور الذي يناله أصحاب الفطرة الكاملة يمكن أن يناله نفسَه أصحابُ الفطرة الناقصة أيضا. عليهم أن يفكروا بأمانة وإنصاف، كَمْ هو فادحٌ الخطأُ الذي وقعوا فيه فيما يتعلق بفيض الوحي! فإنهم يرون بوضوح تام أن الناموس الرباني الطبيعي لا يصدّق فكرتهم الباطلة، ومع ذلك يتشبثون بها مع فسادها لشدة تعصبهم وعنادهم.
كذلك النصارى أيضا لا يرون أن نور الفطرة شرط لإفاضة النور، ويقولون بأنه ليس ضروريا أن يتحلى القلب الذي ينـزل عليه نور الوحي بالنور الباطني بوجه خاص، بل إذا كان أحد غبيًا وسفيهًا بدلاً من أن يكون ذا عقل سليم، أو كان جِدّ جبانٍ بدلاً من أن يكون شجاعًا باسلاً، وكان موصومًا بمنتهى البخل بدلاً من أن يكون متحليًا بخُلق السخاء، وكان ديّوثًا جدًا بدلاً من أن يكون غيورًا، وكان متهافتًا على الدنيا كليةً بدلاً من أن يكون محبًا لله تعالى، وكان من كبار اللصوص والصعاليك بدلاً من أن يكون زاهدا وورعًا وأمينا، وكان وقحًا وشهوانيًا إلى أقصى الحدود بدلاً من أن يكون عفيفًا وحَيِيًّا، وكان جشعًا طمّاعًا بدلاً من أن يكون قنوعا؛ فمثل هذا الإنسان أيضا يمكنه مع حالته الفاسدة هذه أن يصبح نبيا ومقربا إلى الله بزعم النصارى. بل إنهم يرون أن جميع الأنبياء الذين يؤمنون بنبوتهم ويعتقدون بكون كتبهم الموحى بها مقدسةً، كانوا كلهم -باستثناء المسيح عليه السلام- موصومين بهذه النقائص -والعياذ بالله - وكانوا محرومين من الكمالات القدسية التي تستلزم العصمة وطهارة القلب.
يا لغرابة عقل النصارى ومعرفتِهم بالله تعالى، ويا لها مِن فلسفة غريبة يذكرونها بصدد نزول نور الوحي!! الحق أن أصحاب هذه الفلسفة والمعجَبين بها، إنما هم قوم واقعون في ظلام حالك وعمًى روحاني، وإلا فإن شرط النور لاستفاضة النور السماوي حقيقة بديهية لا ينكرها حتى ضعيف العقل، ولكن ماذا نفعل بقوم لا علاقة لهم بالعقل أصلا، ويبغضون النور ويحبون الظلام، وتنفتح عيونهم جيدا في الليل مثل الخفافيش، ولكنهم يصابون بالعمى خلال النهار المشرق.
يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ (أي إلى القرآن الكريم) مَنْ يَشَاءُ، وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.. أيْ أن الهداية أمرٌ من الله لا ينالها إلا الذي يوُفَّق لها برحمته الأزلية. ويبيّن الله تعالى المسائل الدقيقة عبْر الأمثال تقريبًا لهذه الحقائق العميقة إلى الأفهام، ولكنه سبحانه وتعالى يعلم بعلمه الأزلي مَن سيستفيد من تلك الأمثال ويقبل الحق، ومن سيبقى محروما ومخذولا.
في هذا المَثل قد شبّه الله تعالى قلب الرسول صلى الله عليه وسلم بمرآة نقية لا كثافة فيها ولا كدورة. فهذا نور القلب. ثم شبّه فهْم النبي  وإدراكه وعقله السليم وأخلاقه الفاضلة الفطرية الجِبِلِّيّة بزيتٍ نقيٍّ مضيء شديد السطوع يوقَد به المصباح. فهذا نور العقل؛ لأن القوة العقلية هي المنبع والمنشأ لجميع اللطائف الباطنية.
ثم ذكر سبحانه وتعالى نزول نور آخر سماوي، وهو الوحي، على جميع تلك الأنوار؛ فهذا نور الوحي. وقد تسببت هذه الأنوار الثلاثة مجتمعةً في هداية الناس. فهذا هو المبدأ الحق عن الوحي من عند القدّوس الأزلي منذ القدم، وهو الأجدر بذاته المقدسة.
لقد ثبت من هذا البحث كله أنه ما لم يوجد في الإنسان نور القلب والعقل إلى حد الكمال فلن يتلقّى نور الوحي أبدًا. ولقد ثبت من قبل أن كمال العقل وكمال نور القلب إنما يتيسر لبعض البشر فقط وليس للجميع، وقد ثبت باجتماع هذين الدليلين أن الوحي والرسالة إنما ينالهما بعض الأفراد الكاملين فقط وليس كل فرد من البشر. (البراهين الأحمدية، الخزائن الروحانية مجلد 1 ص 191 الحاشية)


زاوية المقالات والمدونة والردود الفردية هي منصة لعرض مقالات المساهمين. من خلالها يسعى الكاتب قدر استطاعته للتوافق مع فكر الجماعة الإسلامية الأحمدية والتعبير عنها بناء على ما يُوفّق به من البحث والتمحيص، كما تسعى إدارة الموقع للتأكد من ذلك؛ إلا أن أي خطأ قد يصدر من الكاتب فهو على مسؤولية الكاتب الشخصية ولا تتحمل الجماعة الإسلامية الأحمدية أو إدارة الموقع أي مسؤولية تجاهه.
 

خطب الجمعة الأخيرة