السؤال
هل كان المسيح الموعود يصلي التراويح؟
الجواب
نعم، وكان حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام هو الذي يؤم التراويح طيلة شهر رمضان، إِذْ روى حضرة الدكتور مير محمد إسماعيل رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عن المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام:
“في عام 1895 قضيتُ شهرَ رمضان كله في قاديان، وصلّيتُ التهجد، أي التراويح، وراء المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام الشهر كله. كانت من عادته الشريفة أن يصلّي الوتر في أول الليل، ويصلي التهجد ثماني ركعات ركعتين ركعتين في آخر الليل.” )سيرة المهدي، جزء2، ص 12، رواية 319(
أما حكم التراويح فهي سُنَّة وليست فرضاً، وقد وصلتْ رسالة للمسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام ملخصها: ما حكم التراويح؟ فقال عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام:
“التراويح أيضاً سُنَّة، فصلِّها وصلِّ أيضاً في البيت أحياناً منفرداً، لأن التراويح إنما هي صلاة التهجد وليست صلاة جديدة.” (جريدة بدر، 26/12/1907، ص6(
وسأل شخصٌ: هل على المرء أن يصلّي التراويح ثماني ركعات جماعةً قبل النوم في المسجد في رمضان، أم عليه أن يستيقظ في أواخر الليل ويصلي وحده في البيت؟ فقال عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام:
“صلاة التراويح ليست صلاةً جديدةً، وإنما التراويح يعني أداء نوافل التهجد ثماني ركعات في أول الليل بدلاً في آخره، وتجوز بالصورتين، وقد صلّاها النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بالطريقتين، ولكن كان أكثر عمله أن يصلّي في أواخر الليل في بيته منفردا.” )جريدة بدر، 26/12/1907، ص2(
وقد سأل سائلٌ غريب خليفة المسيح الأول حضرة نور الدين رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بعد أن فرغ حضرته من إلقاء درس القرآن الكريم في 20/10/1907:
“لَمْ يَثبُتْ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أداء صلاة التراويح أكثر من ثلاث أو أربعة أيام، لذلك يسميها البعض بدعة عُمُرية، فماذا تقول في ذلك؟”
فقال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
“حتى لو كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم صلّى التراويح يوماً واحداً، فقد صار عمله سنةً، أما أنه لَمْ يداوم عليها فهذا لا يُخرجه من كونها سنةً، إلا أنّ هذا يدل أنها ليستْ فرضا. غير أن على المرء أن يعمل بالسُنّة أيضا. أما قولك بأن التراويح بدعة عمرية فما الحرج في هذه الصلاة؟ حتى لو قالوا أنها بدعة عمرية، فإن الله تعالى يقول: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}. فهذه الآية تأمر باتّباع عمر أيضاً، وكان الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُم يتبعون عمر في مئات الأحكام، لأن الله تعالى يأمرهم بذلك في قوله {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}.” (جريدة الحكم، رقم 38، مجلد 11، يوم 24/10/1907، ص 10(
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
زاوية المقالات والمدونة والردود الفردية هي منصة لعرض مقالات المساهمين. من خلالها يسعى الكاتب قدر استطاعته للتوافق مع فكر الجماعة الإسلامية الأحمدية والتعبير عنها بناء على ما يُوفّق به من البحث والتمحيص،
كما تسعى إدارة الموقع للتأكد من ذلك؛ إلا أن أي خطأ قد يصدر من الكاتب فهو على مسؤولية الكاتب الشخصية ولا تتحمل الجماعة الإسلامية الأحمدية أو إدارة الموقع أي مسؤولية تجاهه.