في ما يلي 10 قواعد ذهبية، أسس لها القرآن الكريم، جسدتها سنة الرسول صلى الله عليه و سلم، و سنة تابعيه، قبل أن يزيغ عنها فقهاء النكبة الإسلامية، الذين عطلوا و نسخوا و حرفوا حتى صنعوا دينا جديدا قشرته الإسلام وجوهره إسرائيليات أهل الكتاب، دينا شيطانيا هدم ديار المسلمين، خرب عمرانهم، قتل أبناءهم، رمل نساءهم وجعل أحياءهم أذلاء في ديار غيرهم.
1. الإسلام يقرر الحرية الدينية و منها الحرية الفكرية و غيرها.
<لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي>
<و من شاء فليومن و من شاء فليكفر>
2. الإسلام يأمر المسلمين بالدفاع عن مقدسات الآخرين و حماية معابدهم كما يحرم التنقيص من رموزهم.
< ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز>
3. لا حرب قتالية في الإسلام إلا دفاعا و ردا للهجوم و العدوان.
<وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين>
4. البر بخلق الله و الإحسان إليهم هو القاعدة و القتال هو الإستثناء. فما دام المخالف لا يضطهد في الدين و لا يعتدي على ممتلكات المؤمنين، فيجب على المؤمن معاملته بكل إحسان و عدل.
<لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين>
5. السلم المشترك أولى الأولويات و بمجرد وجود دعوة من العدو للسلم يجب على المسلم الإستجابة و الإلتزام بشروط السلم.
<وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله انه هو السميع العليم>
6. القتال في الإسلام يتوقف بمجرد توقف مبرراته التي هي العدوان في الدين و التسلط على الممتلكات و زعزعة الأمن المجتمعي :
<فان اعتزلوكم فلم يقاتلوكم والقوا اليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا>
7. الوفاء بالعهد واجب إسلامي، و خيانته جريمة.
<الا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم احدا فاتموا اليهم عهدهم الى مدتهم ان الله يحب المتقين>
8. الإعتقاد باحتمالية خيانة العدو للعهد، لا يبرر العدوان مادامت هذه الخيانة لم تتحول إلى فعل على أرض الواقع. ففي هذه الحالة يجب على جماعة المؤمنين :
- أولا : التوكل على الله و توكيل الأمر إليه : <وان يريدوا ان يخدعوك فان حسبك الله هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين>
ثانيا : الإستعداد للمواجهة في أية لحظة تفاديا لأى هجوم مباغث : <واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم>
9. لا عصبية في الإسلام و الحق لا يساوم بالإنتماء و يجب على المسلم نصرة المظلوم وإن كان الظالم مسلما والمظلوم كافرا.
<ولا يجرمنكم شنان قوم ان صدوكم عن المسجد الحرام ان تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب>
10. الإسلام إن كان يحرم على أتباعه إهانة مقدسات الآخرين، فإنه يجعل عقاب المعتدي عليه باللفظ عند الله تعالى وليس هناك أمر في الإسلام بقتل من يستهزئ من مقدسات المسلمين، بل الأمر هو هجرتهم و مقاطعتهم.
<وقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم اذا مثلهم ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا>
الإسلام حسب هذه المبادئ السابقة لزمانها يكون قد وضع الأساس لبناء مجتمع متسامح متماسك ليس فقط يقبل الآخر و إنما يجبر أتباعه على الدفاع عن حقه في العيش و الإختلاف. كما أنه رسم معالم نظام عالمي قوامه السلام و العدل، ذلك العالم الذي لا تزال تنشده الإنسانية منذ آلاف السنين.
زاوية المقالات والمدونة والردود الفردية هي منصة لعرض مقالات المساهمين. من خلالها يسعى الكاتب قدر استطاعته للتوافق مع فكر الجماعة الإسلامية الأحمدية والتعبير عنها بناء على ما يُوفّق به من البحث والتمحيص، كما تسعى إدارة الموقع للتأكد من ذلك؛ إلا أن أي خطأ قد يصدر من الكاتب فهو على مسؤولية الكاتب الشخصية ولا تتحمل الجماعة الإسلامية الأحمدية أو إدارة الموقع أي مسؤولية تجاهه.