
20-5-2021
المملكة المتحدة: "خدام الأحمدية" يطلقون تحدي الصيام على مستوى القطر
كلما هلّ رمضان مرة تلو المرة صارت تتوافد الأسئلة من قبل غير المسلمين، فيتساءلون مثلًا عن السبب الذي يجعل المسلمين يقومون بمثل هذا العمل الشاق (الصيام)، فيكون الجواب أن الصيام ليس فقط ترك الغذاء منذ طلوع الشمس وحتى غروبها، وإنما هو نوع من العبادة تغفر به الذنوب وترتقي من خلاله الروحانية.
ولما كان القيام بالصيام هو أفضل طريقة لفهم رمضان، قام مجلس خدام الأحمدية في المملكة المتحدة بإطلاق تحدي الصيام القطري بالتعاون مع مديرية الشرطة في مقاطعة سري Surrey في 28 أبريل / نيسان 2021م لإتاحة الفرصة لغير المسلمين لتعلم المزيد عن رمضان عن كثب.
وقد تم إسداء النصائح لعناصر الشرطة حول الصيام بعد إعطائهم معلومات عامة عن شهر رمضان الفضيل على ضوء الآية الكريمة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
وقام 72 من عناصر المديرية بالتطوع للاشتراك في هذا التحدي لخوض تجربة رمضان وتعلم المزيد، وقد تم الحرص على تقديم المساعدة اللازمة والضرورية لكل من اشترك في التحدي، وخلال السحور الافتراضي الذي تم عقده أُخبر المشاركون بالأمور المسموحة للصائم وتلك الممنوعة، وأن المسلمين يسعون للسمو بأخلاقهم من خلال شهر رمضان المبارك، فشهر رمضان لا يعني ترك الغذاء فقط وإنما له مقاصد وأغراض أخرى سامية.
ولا شك أن المشاركين شعروا بالجوع والعطش، ما جعلهم يمرون بما يمر به المسلمون خلال شهر رمضان فحازوا المزيد من المعرفة فيما يتعلق بالصيام الإسلامي.
وقد شارك المشتركون في التحدي تجاربهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم #FastingCollective.
كما قام مجلس خدام الأحمدية – المملكة المتحدة بتوزيع وجبات غذائية احتوت على تمر وبرياني وحلويات على المشاركين، وتم عقد إفطار افتراضي لمشاركة الأفكار والتجارب.
كان تحدي الإفطار القطري برنامجًا ناجحًا للغاية بفضل الله تعالى كما كان مفيدًا لحصول الأصدقاء غير المسلمين على المزيد من المعرفة والبصيرة، فجزى الله المشاركين في التحدي خير الجزاء على مساعيهم وجهودهم، آمين.