خلال لقاء حضرة أمير المؤمنين الخليفة الخامس أيده الله بنصره العزيز مع أفراد الجماعة الإسلامية الأحمدية في الضفة الغربية/فلسطين، سأل أحد الحاضرين حضرته عما إذا كان بإمكان المسلم الأحمدي الانضمام إلى الأحزاب السياسية في بلاده؟ فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"المسلم الأحمدي مواطن في بلده، وبالتالي يمكنه أن يكون عضوًا في الأحزاب السياسية في ذلك البلد. في الواقع، عندما ينخرط في حزب سياسي، فإن صوته سيصل إلى الأشخاص المؤثرين، الذين لم يكن بإمكانه الوصول إليهم لولا ذلك. علاوة على ذلك، إذا كان له دور في صنع السياسة، فسيكون قادرًا على وضع سياسات تفيد البلاد، حيث سيكون في وضع يسمح له بتقديم مشورته الصادقة والعمل وفقًا لأمر الله تعالى في أي وقت يُطلب منه إبداء رأيه بصدق ونزاهة. لذلك لا ضرر من الانضمام إلى الأحزاب السياسية، فكثير من المسلمين الأحمديين يفعلون ذلك في جميع أنحاء العالم".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:
"قبل تقسيم الهند وباكستان، كان بعض أبناء الجماعة القاطنين هناك أعضاء في الأحزاب السياسية وتم انتخابهم لشغل مناصب سياسية مختلفة. ثم بعد التقسيم، وحتى وقت إعلان الحكومة بأن المسلمين الأحمديين غير مسلمين، تم انتخاب المسلمين الأحمديين كأعضاء في البرلمانات الوطنية والإقليمية. وفي أفريقيا، لدينا العديد من الأعضاء الذين يشاركون في السياسة وبعضهم انتخبوا أعضاء في البرلمانات الوطنية وتم تعيينهم كوزراء دولة. إنهم جميعًا يسعون جاهدين للعمل من أجل تحسين أمتهم. وبالمثل في أوروبا وأماكن أخرى لدينا أعضاء يسعون إلى مناصب سياسية. لذلك لا يوجد سبب يمنعنا من الدخول في السياسة من أجل خدمة بلداننا".
وأضاف حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:
"عندما نكون مواطنين في بلد ما، فعلينا أن نلعب دورًا في تشكيل حكومة وإدارة ذلك البلد. في الواقع، يجب أن نلعب دورًا ممتازًا حتى يتمكن الآخرون من مشاهدة مدى قدرتنا على خدمة الوطن والأمة بطريقة مخلصة وجديرة بالثقة. يجب أن يروا، أن المسلمين الأحمديين، بصفتهم مواطنين، مخلصون لبلدهم ويسعون لبذل قصارى جهدهم لإحراز التقدم".
زاوية المقالات والمدونة والردود الفردية هي منصة لعرض مقالات المساهمين. من خلالها يسعى الكاتب قدر استطاعته للتوافق مع فكر الجماعة الإسلامية الأحمدية والتعبير عنها بناء على ما يُوفّق به من البحث والتمحيص، كما تسعى إدارة الموقع للتأكد من ذلك؛ إلا أن أي خطأ قد يصدر من الكاتب فهو على مسؤولية الكاتب الشخصية ولا تتحمل الجماعة الإسلامية الأحمدية أو إدارة الموقع أي مسؤولية تجاهه.