النبي آدم عليه السلام هو أول أنبياء الله سبحانه وتعالى، وهو لم ينزل من السماء، وليس هناك إنسان ينزل من السماء أو يصعد إليها قال تعالى (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) سورة طه 56.
أما الأدلة على وجود بشر قبل النبي آدم عليه السلام فهي كثيرة، ومنها:
قول الله سبحانه وتعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنْ السَّاجِدِينَ) الأعراف 12
يقول الخليفة الثاني رضي الله عنه في التفسير الوسيط:
وتعني الآية الكريمة أن الله تعالى خلق البشر، ثم أعطى صورة معينة، أو شكلاً معيّنًا، لقدراتهم الذهنية، ثم بعد ذلك أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم . وتبين هذه الآية أيضًا بجلاء، أن البشر كانوا موجودين قبل زمن آدم ، وأن الإنسان قد مرّ بمراحل كثيرة من التطور، ثم بدأت تنمو له قدرات ذهنية وفكرية، أخذت تتطوّر هي الأخرى، وتأخذ صورًا معينة، إلى أن بدأ يتميّز عن غيره من المخلوقات الحيوانية التي حوله. ولما وصل تطوّره الذهني إلى مرحلة معيّنة من التطوّر، وأصبح على استعداد لتلقي الوحي الإلهي، أنزل الله وحيه إلى آدم .انتهى
وقوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) آل عمران 34
وتوضح هذه الآية الكريمة أن الله سبحانه وتعالى قد اختار آدم واختار نوحا واختار آل إبراهيم وآل عمران، والاختيار يكون من بدائل متعددة، فلابد أن يكون غير آدم موجوداً أيضا، إذ لو كان آدم بمفرده وليس معه أحد فأين الاختيار هنا؟
وهناك الأدلة العلمية الكثيرة على وجود البشر منذ ملايين السنين وهو ما يفوق عصر آدم عليه السلام بقرون مديدة.
هاني الزهيري
ترددات قناة mta3 العربية:
Hotbird 13B: 7° WEST 11200MHz 27500 V 5/6
Eutelsat (Nile Sat): 7° WEST-A 11392MHz 27500 V 7/8
Galaxy 19: 97° WEST 12184MHz 22500 H 2/3
Palapa D: 113° EAST 3880MHz 29900 H 7/8