loader
 

السؤال: بسم الله الرحمان الرحيم و الحمد لله أن لا الاه الا الله , أنا من المغرب و مند أن فتحت عيني على هذا العالم و أنا أسمع أن أمير المؤمنين هو الملك الحسن التاني و من بعده الملك محمد السادس, و تجدد له البيعة سنويا و يقال أنه حامي حما الملة و دين و أنه مقدس و أنه خليفة الله في الأرض , و من جهة أخرى تقول جماعتكم أن السيد المسيح الموعود و المهدي المنتضر هو نبي من عند الله و أنه أميرالمؤمنين اذا فأحدهما مزيف و شكرا

لا بد من التفريق بين الخلافة السياسية والدنيوية التي قد تأخذ أشكالا مختلفة وتدعى باصطلاحات متفرقة مثل الملك أو الأمير أو السلطان أو حتى أمير المؤمنين ولكل أن يصطلح؛ والخلافة على منهاج النبوة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
{حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ سَالِمٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ كُنَّا قُعُودًا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلًا يَكُفُّ حَدِيثَهُ فَجَاءَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ فَقَالَ يَا بَشِيرُ بْنَ سَعْدٍ أَتَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأُمَرَاءِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ أَنَا أَحْفَظُ خُطْبَتَهُ فَجَلَسَ أَبُو ثَعْلَبَةَ فَقَالَ حُذَيْفَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ } (مسند أحمد, كتاب أول مسند الكوفيين)
لقد أنبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله سيبعث في أمته المسيح الموعود والمهدي المنتظر وأنه سيكون "منه" أي من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوصانا ببيعته ولو حبوا على الثلج. والحديث السابق يبين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر خلافة على منهاج النبوة كالخلافة الراشدة الأولى أي تكون بعد المسيح الموعود عليه السلام، وهي الخلافة الأحمدية التي على رأسها حاليا أمير المؤمنين مرزا مسرور أحمد أيده الله تعالى بنصره العزيز، وهي لا تتعلق بحدود دولة أو بجغرافيا معينة فمن بايع المسيح الموعود عليه السلام وفق وصية الرسول صلى الله عليه وسلم أصبح في ظل هذه الخلافة بغض النظر عن جنسيته ولونه وعرقه فلا فرق بين أبيض وأسود وعربي وأعجمي...
وسام البراقي


 

خطب الجمعة الأخيرة