إقناع المسلمين يكون عن طريق القرآن الكريم ثم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ثم بالواقع
يقول الله عز وجل وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ (سورة المائد) فهل وعد الاستخلاف اقتصر على ثلاثين عاما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أم هو ممتد إلى يوم القيامة؟ فإذا كان الوعد ممتد إلى يوم القيامة فلماذا لم يقم الله عز وجل خليفة للمسلمين - بحسب زعمهم- إلى الآن؟
يقول النبي صلى الله عليه وسلم تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ" (مسند أحمد ابن حنبل) وقد كانت النبوة ثم رفعت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم كانت خلافة الخلفاء الراشدين، ثم كانت ممالك بني أمية وبني العباس، ثم انفرط عقد الأمة في دول وممالك، كل هذا قد حدث، فإن الخلافة التي هي على منهاج النبوة مرة أخرى؟
والواقع يقول بأن هناك خلافة قائمة فعلا، وهي التي أسسها المسيح الموعود عليه السلام.

هاني الزهيري