loader
 

السؤال: بالنسبة لمعجزة سيدنا موسى(ع) انفلاق البحر فهي معروفة لدى اليهود بانفلاق البحر كما يفهمها عامة المسلمين(ليست مسالة مد وجزر)فان كان هذا ما قاله بنواسرائيل بالتواتر عن اسلافهم الذين عاشوا المعجزة.فكيف لكم ان تقيموا الحجة عليهم بدون دليل قوي؟والقرآن تكلم عن انفلاق البحر وكل فلق كالطود العظيم ,كما يقول اليهود.فما الغاية من تبخيس المعجزة؟

من قال إن اليهود نقلوها بالتواتر كما هي في أذهانهم؟ بل الأجدر أن تقول إن الناس يبالغون في المعجزات، خصوصا إن كانت عظيمة حقا، وهي معجزة عظيمة بلا أدنى شك.. ففي مثل هذه الحالة يُنقل الخبر مع كثير من المبالغات، بحيث يصبح مع الزمن وكأنّ البحر انشقّ شقّين وسار الملايين خلاله، مع أنّ المعجزة كانت في توقيت وصول موسى عليه السلام وقت الجزر، وتوقيت وصول فرعون ومن معه وقد المدّ.
تُرى لو رأى فرعون البحر قد انشقّ فهل هو مجنون حتى يغامر ويعبره؟ وهل يطيعه الذين معه وقد رأوا المعجزة بأم أعينهم. لكن الحقيقة أنهم لم يروا أي معجزة قبل الغرق، ولم يخطر ببالهم أنّه سيكون مدّ عند وصولهم وسط البحر، وإلا ما جازفوا.
أما الآية القرآنية فيمكنك أن تراجع التفسير الكبير لترى كيف يوضح الخليفة الثاني رضي الله عنه أنها تشير إلى الجزر والمدّ.


 

خطب الجمعة الأخيرة