loader
 

السؤال: هل الحلال والحرام يتغيرون بمعنى هل كان الخمر والزنا وباقي المحرمات كانت مسموحة في زمن انبياء ثم حرمت في زمن اخر ام ان الحلال والحرام لا يتغير ابدا فاذا الجواب كان بانه يتغير فلماذا اذا ننكر القصة السائدة عن سيدنا ادم بانه اول البشر وانه تم تزويج الأخوة من بعضهم فقد يكون هذا الشيئ حلال في وقته ام اذا كان لا يتغير فكيف نقبل بان الصحابة ظلوا يشربون الخمر بعد اسلامهم حتى نزلت ايات التحريم اريد جواب صريح وواضح

نعم، بعض الأحكام تتغير من شريعة إلى أخرى، فبعض المحرمات في الشرائع السابقة قد أبيحت في الإسلام، وبعض المباحات في الشرائع السابقة قد حُرِّمت في الإسلام؛ ذلك أن الشرائع السابقة كانت خاصة ومؤقتة؛ وكانت تتناسب مع الأقوام التي نزلت إليهم. ولكن عندما وصلت البشرية إلى قمة تطورها بعث الله تعالى بالشريعة الكاملة التي أنزلها على أكمل الرسل صلى الله عليه وسلم.
يقول المسيح الموعود عليه السلام: "وكم من أمور كانت من سنن الأنبياء، ولكنا نكرَهها ولا نرضى بها، فإن آدم.. صفيّ الله.. كان يُزوِّج بنته ابنه ونحن لا نحسب هذا العمل حسنا طيبا في زماننا، بل كنا كارهين. فلكل وقت حكمٌ، ولكل أُمّة منهاجٌ". (حمامة البشرى)
وهناك قضية أخرى، وهي أن الشريعة الإسلامية لم تنزل دفعة واحدة، بل ظلت تتنزل على مدى 23 عاما، وكان الناس يمارسون بعض المحرمات قبل تحريمها، مثل شرب الخمر والتعامل بالربا، ولكن لما نزل تحريمها انتهَوْا عنها فورا.


 

خطب الجمعة الأخيرة