loader
 

السؤال: السلام عليكم و رحمت الله ، سؤالي يتعلق بمدة مكوث نبي الله يونس (عليه السلام) في بطن الحوت فهمت من جواب الأخ هاني طاهر أن المدة ربما تكون عدة ساعات لا غير و لكن في بعض الأحيان تستدلون بقول المسيح لأصحابه " حينئذ أجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين يا معلم نريد أن نرى منك آية. 39 فأجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي. 40 لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال) وعذرا إذا كنت قد أخطأت الفهم وفقكم الله

النص الأول: "جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. 40لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال." (إِنْجِيلُ مَتَّى 12 : 39-40)
النص الثاني:"جِيلٌ شِرِّيرٌ فَاسِقٌ يَلْتَمِسُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ». ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَمَضَى." (إِنْجِيلُ مَتَّى 16 : 4)
النص الثالث: "ابْتَدَأَ يَقُولُ:«هذَا الْجِيلُ شِرِّيرٌ. يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةُ يُونَانَ النَّبِيِّ. 30لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوَى، كَذلِكَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضًا لِهذَا الْجِيلِ." (إِنْجِيلُ لُوقَا 11 : 29-30)
أرى أن الكلمات: " ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال" زائدة في هذا النص مِن الكاتب، ولم يقلها المسيح عليه السلام، والدليل النصان الثاني والثالث حيث لم يرد فيهما هذا.
وقد يُقال إنّ النصين الثاني والثالث ذكرا الأمر مجملا وفسّره النص الأول، ولكن هذا الاحتمال رغم وجاهته ليس صحيحا، لأن المدّة ليست هامة في مثل هذه المعجزة، فسواء مكث ساعة أم يوما فقد تمّت المعجزة، وتم التشابه بين المعجزتين. فالتشابه في المعجزتين هو في دخول المسيح بطن الأرض حيا كما دخل يونس حيا في بطن الحوت، ومكوثه فيها حيا كما مكث يونس حيا -مهما كانت المدة - وخروجه من بطن الأرض حيا كما خرج يونس حيا من بطن الحوت. فهذه هي أوحه الشبه الهامة هنا، أما المدة فليست قضية مصيرية ولا أساسية.
على كل حال، الأهم من هذا هو نقض ما يقوله النصارى من وفاة المسيح على الصليب، فقولهم ينفي أي وجه شبه بين المعجزتين.





 

خطب الجمعة الأخيرة