loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل ميرزا غلام أحمد يعتقد أن عيسى عليه السلام يشرب الخمر وما هو تفسير النص الوارد في كتاب سفينة نوح أو التعليم ص 89 حيث يقول ميرزا غلام أحمد ما نصه : "يشرب الأوربيون الخمر لزعمهم أن المسيح كان يشرب الخمر فلعل حضرته شربها لعلة أو كعادة قديمة" أرجو التوضيح **و كذلك ورد نص بنفس المعنى في كتاب حقيقة الوحي ص 36 . وشكرا جزيلا

النص واضح، فهو يبين أن هذا ما يزعمونه وما ورد في الكتاب المقدس. أما الحقيقة فهي أنه وإن شربها فلم يشربها إلا لعلة أو كان يشرب قليلا منها دون أن يسكر بسبب أنها عادة قديمة، حيث لم ينزل حكم تحريم الخمر إلا في الشريعة الإسلامية. ولكن من المؤكد أنه لم يكن سكيرا؛ لأن النفس الطاهرة تأنف من السكر حتى وإن لم تحرمه الشريعة. وشربه للخمر بكميات قليلة قبل التحريم لا بأس فيه، فقد كان الصحابة يشربون الخمر إلى أن نزل تحريمه في القرآن أخيرا.
المهم أن الكتاب المقدس يحض بصورة غير مباشرة على شرب الخمر والسكر. فقد ورد في العهد الجديد أن أوائل معجزات المسيح عليه السلام كانت تحويل الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل بعد أن نفدت لكثرة ما شربوا وسكروا (يوحنا 1: 11)!
والحديث هنا هو عن أثر ورود ذلك في الكتاب المقدس، وكيف أنه كان أثرا مدمرا على الشعوب الأوروبية.
تميم أبو دقة


 

خطب الجمعة الأخيرة