مع إعجابي الشديد بقناتكم وما يطرح فيها من تفسير عقلاني لايات القران الكريم لكن تظل دعوتكم في كيفية دفع ظلم الحاكم المستبد الذي لا يكترث لكل دعواتكم القائمه إلى الرفق والعقلا نيه مما لا أستسيغه.

إن دعوتنا للصبر والتوكل على الله، وتأكيدنا على نهي الإسلام عن إثارة الفتنة والاضطراب، وتأكيدنا على أن رفع الظلم لا يكون بظلم مثله وإنما بالالتزام بأوامر الله تعالى ونواهيه الذي بيده عاقبة الأمور، كل ذلك يستند إلى أدلة قوية محكمة مصدرها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وبمراجعتها بقلب سليم وعقل منفتح ستتضح هذه الحقيقة.
ومن الطبيعي أن يصادف المرء لدى اطلاعه على دعوة الحق بعض ما لا يستوعبه لأول وهلة أو ما لا يستسيغه. لأن دعوة الحق إنما هدفها أن تعمل على إصلاح الفكر والشعور وتنميته لدى المرء بعد الإيمان.
ما ينبغي التركيز عليه هو صدق هذا المبعوث الذي أسس هذه الجماعة، والتي أثمرت هذه الثمرات من التفسيرات وغيرها من الأفكار التي نالت إعجابك بفضل الله تعالى. لذلك عليك أن تستمطر رحمة الله تعالى بالارتماء على عتبته مستسلما ضارعا له طالبا الهداية. وفقك الله وبارك فيك وهداك إلى ما يحب ويرضى.
تميم أبو دقة