loader
 

السؤال: سؤالي كالاتي انتم تعتقدون ان سيدنا ابرهيم عليه السلام انه لم يرمى في النار على حقيقة سؤال كالاتي لما تنكرون دالك مع ان الله عز وجل قال قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ وانها معجزة وربنا عز وجل بعد رمي سيدنا ابرهيم عليه السلام في النار جعلها الله عليه بردا وسلاما ولم يحدت له شيء انتضر الرد

{قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (69) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (70) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ } (الأنبياء: 69-71)
كيف لنا أن ننكر أن سيدنا إبراهيم عليه السلام قد ألقي في النار وقد ورد في القرآن الكريم الذي نؤمن بكل حرف فيه من باء بسم الله إلى سين الناس؛ كلمة حرِّقوه؟
ثم لا ننكر أن الله قد قال: قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ بل نحن نؤمن بها إيمانا مطلقا وأن النار قد أخمدت من أجله وإنقاذا له. ونؤمن أن ذلك كان آية لسيدنا إبراهيم عليه السلام ونؤمن أيضا أنه خرج منها دون ضرر وأن من كادوا له كانوا هم الخاسرين وأنه نُصِرَ على مخالفيه وأعدائه.
وتوضيحا لأن محاولة الإحراق قد تمت بالفعل ماديا نورد مقتبسا من التفسير الكبير للخليفة الثاني للمسيح الموعود رضي الله عنه حيث قال:
"ولا بد من التوضيح هنا أن المعبد الذي كسر فيه إبراهيم u الأصنام كان مِلكًا لعائلته، ولولا ذلك لما جاز لـه كسر أصنام الآخرين. لقد كان معبدًا عائليًّا لإبراهيم u، وقد ورثه من الآباء، ولكنه لما كان إبراهيم يكره الشرك منذ نعومة أظفاره فكسر الأصنام في هذا المعبد الذي كان يدرّ على عائلته بدخل كبير، كما كان مدعاة لعزتهم وشهرتهم. فلما كسرها ثارت ضجة في كل البلاد، ورُفع الأمر إلى الملِك. وكان جزاؤه، وفق عرف البلاد وقوانين الملِك، حرق المجرم. وكان من التقاليد القديمة إحراق كل من يسيء إلى الأصنام، لأن الإساءة إليها كانت تُعَدّ في الزمن القديم ردّةً جزاؤها الإحراق أو الرجم... فكان إبراهيم عليه السلام على علم أن عقوبة كسر الأصنام هي الحرق، ولكن الله تعالى أراد أن يُري آية..."
أما أننا لا نحتاج هنا للتأويل وأن الآيات تقبل على ظاهرها أيضا نورد ما قاله المسيح الموعود عليه السلام ردا على اعتراض:
"لا حاجة إلى التأويل، فقد سُمِّيتُ أنا أيضا إبراهيم، فإذا كان الناس لا يدركون كيفية برودة النار فليلقوني فيها ليروا هل أخرج منها سالما أم لا"!! (كتاب حياة نور)
وإن للقرآن الكريم أوجه وبطون ولا مانع أن تحوي هذه الآيات ذاتها دلالات ومعان أخرى أيضا...
وسام البراقي


 

خطب الجمعة الأخيرة