المرتد نوعان, المرتد المسالم والمرتد المحارب.
أما المرتد المحارب فهو يدخل ضمن المحاربين وأهل البغي ويجوز قتلهم.
أما المرتد المسالم فلا يُقتل, وعلى ذلك العديد من الأدلة. منها:
لقد ورد المرتد المسالم فى الكثير من الآيات القرآنية ولم تأمر بقتله, مثل قوله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا (سورة النساء)
وقوله تعالى:
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ( سورة المنافقون)
وقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (سورة المائدة)

وفي السُنة النبوية
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ - رضى الله عنه - جَاءَ أَعْرَابِىٌّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَبَايَعَهُ عَلَى الإِسْلاَمِ ، فَجَاءَ مِنَ الْغَدِ مَحْمُومًا ، فَقَالَ أَقِلْنِى ، فَأَبَى ثَلاَثَ مِرَارٍ ، فَقَالَ « الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ ، تَنْفِى خَبَثَهَا ، وَيَنْصَعُ طَيِّبُهَا » .(صحيح البخاري)
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَعْرَابِيًّا بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَصَابَ الأَعْرَابِىَّ وَعَكٌ بِالْمَدِينَةِ فَأَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَقِلْنِى بَيْعَتِى. فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ أَقِلْنِى بَيْعَتِى. فَأَبَى ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ أَقِلْنِى بَيْعَتِى. فَأَبَى فَخَرَجَ الأَعْرَابِىُّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّمَا الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ تَنْفِى خَبَثَهَا وَيَنْصَعُ طَيِّبُهَا ».(صحيح مسلم)

هاني الزهيري